مع نهاية عام 2024، سجلت شركة مرسيدس بنز الألمانية نجاحًا كبيرًا في مبيعاتها داخل الولايات المتحدة، حيث نقلت 324,528 مركبة، محققة نموًا بنسبة 9% مقارنة بعام 2023.
ولكن خلف هذا النجاح الكبير، هناك قصة غير متوقعة لسيارة لم تجد طريقها إلى قلوب العملاء، وهي مرسيدس SL، التي شهدت انخفاضًا مذهلًا في المبيعات بنسبة 56%، لتبيع فقط 1608 وحدات طوال العام.
مقارنة صادمة بالموديلات الأخرى
في الوقت الذي كافحت فيه SL لجذب المشترين، حققت سيارات مثل GLE-Class — السيارة الأكثر مبيعًا للشركة — أداءً مذهلًا، حيث باعت وحدات بمعدل يساوي تقريبًا مبيعات SL السنوية خلال أسبوع واحد فقط. وللإشارة، باعت فورد عددًا أكبر من شاحنات سلسلة F في يوم واحد مقارنة بمبيعات SL في عام كامل.
لماذا تراجعت مبيعات سيارة مرسيدس SL؟
ظهرت مرسيدس SL لأول مرة في عام 2021 كسيارة مكشوفة فاخرة ذات سقف قابل للطي، وجذبت الأنظار بتصميمها الجذاب وقوتها المذهلة.
طراز SL 63 SE Performance، الهجين بقوة 805 حصان، مثّل قمة الأداء والراحة، بينما تمثل SL 43 Roadster الخيار الأكثر اقتصادية بسعر يبدأ من 112,000 دولار.
ومع ذلك، فإن السعر الباهظ كان أحد الأسباب الرئيسية لعزوف المشترين، حيث تبدأ أسعار الطرازات العليا من أكثر من 200,000 دولار، مما جعلها خيارًا متاحًا فقط لنخبة محدودة من العملاء.
المنافسة ليست السبب الوحيد
على الرغم من تراجع SL، حققت مرسيدس نجاحًا ملحوظًا في فئة سيارات الأداء الفاخرة. على سبيل المثال، شهدت مبيعات AMG GT ارتفاعًا بنسبة 77%، حيث تم بيع 3491 وحدة، مما يدل على أن الطلب على السيارات الرياضية الفاخرة لا يزال قويًا، ولكن ربما التفضيلات تغيرت لصالح طرازات تجمع بين الأداء والعملية.
مستقبل SL تحت المجهر
بينما تستمر مرسيدس في تعزيز مكانتها كأيقونة في قطاع السيارات الفاخرة، يبقى السؤال: هل ستعيد الشركة النظر في استراتيجية SL؟ أم أن هذا الطراز سيظل ضمن نطاق السيارات المتخصصة التي تستهدف جمهورًا محدودًا؟
في الوقت الراهن، يبدو أن العملاء يفضلون السيارات التي توفر قيمة مضافة تتخطى الرفاهية التقليدية، مما يجعل مستقبل SL غير مؤكد في عالم السيارات المتغير.