قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن هناك أخبارًا عن حدوث طفرات في فيروس إنفلونزا الطيور لدى مريض من لويزيانا، ومراهق من كندا يعانيان من أعراض شديدة، ما قد يزيد من خطر الإصابة البشرية بين الآخرين.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني، الأمريكيين، وخاصة المعرضين لخطر الإصابة بإنفلونزا الطيور مثل عمال المزارع، بأن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا الموسمي على الرغم من أنه يمنع الإنفلونزا الموسمية فقط.
وقالت مراكز السيطرة، على الأمراض والوقاية، "يرجع هذا إلى أنه يمكن أن يقلل من انتشار وشدة الأنفلونزا الموسمية، وقد يقلل من خطر الإصابة المشتركة بفيروس موسمي بشري وفيروس الطيور في نفس الوقت، والمخاطر النظرية المتمثلة في اندماج وانتشار الاثنين والذي قد يؤدي إلى ظهور فيروس جديد".
وأوضحت أنه “على الرغم من ندرتها الشديدة فإن مثل هذه العدوى المزدوجة قد تؤدي نظرياً إلى إعادة ترتيب الجينات بين فيروسي الإنفلونزا المختلفين مما يؤدي إلى ظهور فيروس إنفلونزا أ جديد يحتوي على مجموعة مختلفة من الجينات، وهو ما قد يشكل مصدر قلق كبير على الصحة العامة”، ما يشير في حال الانتشار الواسع إلى خطر عالمي.
وتتشابه أنفلونزا الطيور مع بعض أنواع الأنفلونزا البشرية إلى حد كبير؛ حيث تُعرف رسميًا باسم أنفلونزا الطيور A(H5N1)، وتشمل السلالات السائدة من الأنفلونزا البشرية الأنفلونزا A(H1N1) والأنفلونزا A(H3N2)، وهذا يعني أن كل هذه المتغيرات الثلاثة للإنفلونزا هي إصدارات مختلفة من الإنفلونزا أ ، والتي تستخدم جميعها مكونات بروتينية تسمى الهيماجلوتينين (H) والنورامينيداز (N).
وأعلنت السلطات الصحية في ولاية لويزيانا الأمريكية تسجيل أول حالة وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور، مشيرة إلى أنها تعود لمريض مسنّ كان يعاني من أمراض أخرى، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وأشارت السلطات الصحية، إلى أن المريض الذي تجاوز الخامسة والستين من العمر أدخل المستشفى بسبب مشكلات في الجهاز التنفسي وكان أول حالة عدوى بشرية بالغة بفيروس (H5N1) في الولايات المتحدة.
وذكرت سلطات الصحة في الولاية أن المريض أصيب بالفيروس بعد تعرضه لطيور داجنة وطيور برية.
وأضافت أن "التحقيقات الشاملة" التي أجرتها "لم تؤدّ إلى تحديد إصابات إضافية بالفيروس أو دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر. يظل هذا المريض هو الحالة البشرية الوحيدة لفيروس إتش 5 إن 1 في لويزيانا".
وأوضحت أنه لهذه الأسباب يظل الخطر الصحي الذي تسببه إنفلونزا الطيور ”متدنيا”.
ورصدت السلطات الأمريكية 66 إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في البلاد، وكانت الغالبية العظمى منها خفيفة.
وأظهر التسلسل الجيني أن فيروس H5N1 الذي أصاب المريض المتوفى مختلف عن نسخة الفيروس المكتشفة في العديد من قطعان أبقار الألبان ومزارع الدواجن.