أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن خطة الحكومة بشأن الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير، تعكس حجم ومكانة الدولة المصرية وقدرتها على جذب أنظار العالم أجمع لحضارتها المستنيرة التي تتوجها بحفل عالمي ضخم ينتظره الملايين، لافتاً إلى أن مشروع المتحف المصري الكبير هو أحد المشروعات القومية الذى يشكل إضافة كبيرة للسياحة المصرية بل وللسياحة الثقافية والإعلامية العالمية، خاصة أنه يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، كما يعكس مدى التعاون المصري الدولي، حيث يعد واحدًا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم.
وقال “العسال” إن خطة التطوير التي تجرى الآن على قدم وساق، والتي يكون في صدارتها إطلاق حملة ترويجية كبرى لموعد حدث الافتتاح، مع ضمان جاهزية المناطق المحيطة بالمتحف والقدرة الاستيعابية للفنادق بالمنطقة، بخطوات تنظيمية هامة تسهم في الخروج بحفل عالمي يتسق مع مكانة هذا الصرح العظيم الذى يضم مجموعة ضخمة من الآثار المصرية القديمة، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، مشيرًا إلى أن بافتتاحه، سيكون المتحف المصري الكبير ليس فقط مركزًا لعرض التراث المصري، بل أيضًا نقطة تواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف المصري الكبير سيكون أكبر متحف في العالم للآثار، وصرحًا لملتقى الحضارات القديمة، كما أنه يضم أيضاً مركزًا للترميم، مؤكداً أنه سيضم قرابة 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، ما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر، خاصة أنه سيقدم تجربة مختلف لزائريه تعكس عظمة الحضارة المصرية، حيث يعد نموذجًا لامتزاج الأصالة بالحداثة، والتاريخ بالعلم الحديث، فقد عمل به آلاف من المصريين حتى يظهر بهذه الصورة التي يترقبها العالم أجمع، فضلا عن موقعه الاستراتيجي وتوافر كافة الخدمات اللازمة بمحيطه.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن تواجد مطار سفنكس على بعد 15 دقيقة من موقع المتحف، سيساهم فى تسهيل حركة السائحين إليه ويتيح لهم فرصة التوجه للمدن السياحية المختلفة بعد زيارة المتحف مثل مدينة شرم الشيخ أو مدينة العلمين الجديدة، كما سيعطى فرصة كبيرة لتنويع البرامج السياحية ومزج السياحة الثقافية مع الأنماط السياحية الأخرى ومنها السياحة الشاطئية.
وأشا بحجم المجهود الذى بذلته الدولة لمشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، بما تشمله من تنفيذ مسطحات خضراء، وتصميمات جمالية، وتطوير الميادين، وكذا مشروع تحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بمحافظتي القاهرة والجيزة حتى يخرج حفل الافتتاح بصورة مبهرة تليق بهذا الحدث العالمي الذي يعد نقلة كبرى للسياحة المصرية.