قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقامات والأضرحة ليست حرامًا، بل هي من تعبيرات حب أهل البيت والصالحين، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس محرمًا في الإسلام، بل هو من مظاهر المحبة والاحترام، التي ينبغي للمسلمين أن يُظهروا احترامهم للأشخاص الذين قدموا خدمات جليلة للأمة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين، أنه في الإسلام يجب على المسلم أن يظهر الاحترام والتقدير لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا للصالحين، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بمودة القربى، كما جاء في القرآن الكريم في قوله: {قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}."
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، مؤكدا أن هذا الحديث يعتبر دليلاً على أهمية احترام أهل البيت والاعتناء بذكرهم وزيارة مقاماتهم.
وفي رده على بعض المنتقدين الذين ينكرون زيارة الأضرحة، أكد أنه "لا يوجد دليل شرعي قوي يدعم تحريم زيارة الأضرحة. هناك من يخطئ الفهم في هذه المسألة، ولا يدركون أهمية احترام أهل البيت والصالحين كما بيّنها القرآن والسنة."
ووجه نصيحة للمسلمين قائلاً: "إذا أردنا أن نأخذ ديننا، علينا أن نأخذ العلم من أهله الموثوقين، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والذين يخرجون علينا بتكفير من يزور الأضرحة لا يمتلكون العلم الكافي لفهم الموضوع بشكل صحيح."
وأكد أن زيارة المقامات والأضرحة تعبير عن حب النبي وأهل بيته والصالحين، وأن هذه الزيارة لا تتعارض مع تعاليم الإسلام.