كشف الباحث الموسيقي محمد دياب في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "تن"، عن تفاصيل الخلاف الذي نشب بين الملحن الكبير الراحل زكريا أحمد وكوكب الشرق أم كلثوم في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي.

 وأوضح دياب أن هذا الخلاف كان مفاجئًا خاصة وأنهما كانا متفقين على المستوى الفني والأيديولوجي في تلك الفترة، حيث كان اللقاء بينهما بمثابة لقاء السحاب على الساحة الفنية.

المطالبات المالية.. تصعيد الخلاف إلى المحكمة

وأكد الباحث الموسيقي أن الخلاف نشب بسبب مطالبة زكريا أحمد بحقه المالي من الإذاعة المصرية عن الألحان التي قدمها لأم كلثوم وغنتها عبر الإذاعة، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة، حيث تمسكت بأنها كانت قد حصلت على تنازل خطي منه عن هذه الحقوق. 

وأضاف دياب أن زكريا أحمد شعر بالإحباط والحزن نتيجة تجاهل "أم كلثوم" لحقوقه المالية، ما دفعه إلى إقامة دعوى قضائية ضدها للحصول على مستحقاته.

حكم المحكمة.. تصالح وانتهاء الخلاف بين الأسطورتين

وأوضح دياب أن المحكمة التي نظر فيها الخلاف بينهما شهدت تدخلاً من القاضي الذي ذكر أمام الجميع الأعمال الفنية الرائعة التي جمعتهما، مما أدى إلى تهدئة الأجواء وإنهاء هذا النزاع. 

انتهى الخلاف في تلك اللحظة ليعود التعاون بينهما مجددًا بعد هذه الفترة العصيبة.