أكد خبير الشؤون الإسرائيلية، محمد دراغمة، أن ملاحقة الجنود الإسرائيليين قضائيًا في دول العالم بتهم ارتكاب جرائم حرب تمثل خطوة نوعية في مواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومع ذلك، أوضح أن هذه الملاحقات لم تصل بعد إلى مستوى سياسة رسمية تتبناها الدول المختلفة.
وخلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أشار دراغمة إلى قضية الجندي الإسرائيلي الذي تمكن من الهرب من البرازيل لتجنب اعتقاله، معتبرًا أن هذه الحادثة تسببت في إرباك كبير داخل إسرائيل.
وأوضح أن الحديث عن هذا الموضوع كان محور النقاش في الأوساط الإسرائيلية منذ صباح اليوم. كما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجهات القضائية وجيش الاحتلال أصدروا دليلًا خاصًا للجنود الذين يخططون للسفر إلى الخارج، لتجنب التعرض لملاحقات قانونية.
وأضاف دراغمة أن إسرائيل بدأت بالفعل الاستعداد للتعامل مع هذه المرحلة من الملاحقات القضائية ضد جنودها، ومع ذلك، أكد أن هناك نوعًا من التواطؤ الدولي الذي لا يزال يحول دون تحول هذه الملاحقات إلى سياسة رسمية فعّالة.
وقال: "حتى الآن، لم تتحول ملاحقة جنود الاحتلال إلى سياسة رسمية على مستوى العالم، مما يعكس وجود تواطؤ أو تقاعس دولي في مواجهة هذه الجرائم".