أشاد النائب شحاتة أبو زيد عضو مجلس النواب بالتوجيهات التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الربط البري والنقل مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز دور مصر المحوري كجسر للتعاون والتكامل مع القارة السمراء.
وقال أبو زيد في تصريح لـ صدى البلد إن مشروعات الربط البري والسكك الحديدية والنقل البحري التي وجه بها الرئيس السيسي ستسهم بشكل كبير في تنشيط حركة التجارة البينية بين مصر ودول أفريقيا، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي والتعاون المشترك، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية القارية 2063.
وأكد النائب أن تطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مراكز محورية عالمية يُعد نقلة نوعية في مجال الخدمات اللوجستية، ويضع مصر على خريطة التجارة العالمية
وشدد على أن هذه الجهود تُبرهن على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة واستغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قد اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بوزارة النقل والصناعة، وخاصةً ما يتعلق بإنشاء وتحديث وتشغيل الموانئ على مستوى الجمهورية، وذلك في ظل الدور المحوري الذي تمثله تلك الموانئ في البرامج التنموية للدولة.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بمواصلة الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة، التي تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية الجاري تطويرها، لتصبح موانئ محورية ذات مستوى عالمي وطاقات استيعابية ضخمة، مزودة بمناطق لوجستية متنوعة، وأن يأتي ذلك ضمن تكاملها مع شبكة النقل الحديثة، من طرق ومحاور وسكك حديدية، بما يوفر المقومات اللازمة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، مما يعود بفوائد هائلة على الاقتصاد الوطني.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات مشروعات الربط مع الدول الأفريقية، التي تشمل محاور الربط البري، والسكك الحديدية، والنقل البحري، والممرات الملاحية النهرية، مما يساهم في تنشيط حركة التبادل التجاري مع دول القارة.
وقد تم استعراض جهود التعاون مع عدد من الدول الأفريقية في هذا الإطار، حيث وجه السيد الرئيس باتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لتسريع جهود الربط مع الأشقاء الأفارقة بما يتوافق مع أجندة التنمية القارية ٢٠٦٣ وبرامج الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.