قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مسألة التحول أو العبور تشمل العديد من الأشكال التي قد تثير تساؤلات حول جوازها شرعًا.
أضاف شوقى علام خلال تصريحات تلفزيونية له قائلا:"على سبيل المثال، إذا أراد شخص ما من ذوي البشرة السمراء أن يصبح ذو بشرة بيضاء عبر استخدام مواد تثبط الميلانين تحت الجلد، فإن هذا لا يجوز إلا إذا كان هناك مرض معين يتطلب ذلك".
وأكد الدكتور شوقي علام أن أي إجراء من هذا النوع الذي لا يرتبط بمرض أو ضرر طبي محقق يُعتبر عبثًا وليس جائزًا شرعًا.
وأضاف شوقى علام العمليات الجراحية التجميلية تُقبل فقط إذا كانت تهدف إلى إزالة ضرر أو معالجة مرض معين، ولا تقتصر على تحسين الشكل أو المظهر الخارجي بلا حاجة طبية، حيث يشير العلماء إلى قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" في الإسلام.
وتابع المفتي السابق قائلاً: "في حال كان الشخص يطلب تغيير لون بشرته دون وجود ضرر صحي، فهذا يتعارض مع الحكمة الإلهية في خلق التنوع بين البشر، الله سبحانه وتعالى خلق هذا التنوع لحكمة، والعبرة ليست باللون أو الشكل أو الحجم، بل بالقيم والتقوى والعمل الصالح".
وأكد أن التفضيل في الإسلام لا يكون إلا بالتقوى والعمل الصالح، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: 'لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى'، لافتا إلى أن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، بل إلى قلوبكم.
وأضاف الدكتور شوقي علام أن القيم والأخلاق والمبادئ هي التي تميز الإنسان عن الآخر، بغض النظر عن لون بشرته أو جنسه أو لغته أو دينه.