كشفت قناة عبرية، اليوم السبت، أن حكومة الاحتلال تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في ظل استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من 15 شهرا.
وأضافت قناة (12) الإسرائيلية، في تقرير: "حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقا للالتزام تجاه الرئيس جو بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري".
ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمّه) قوله "نشك أن تكون كمية المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترمب".
وأضاف المسؤول ذاته: "إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، سيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة".
وقالت القناة إن "إسرائيل أدركت منذ عدة أشهر أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تذهب إلى حماس، التي تستخدمها لاستعادة قدراتها"، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن وزير الجيش يسرائيل كاتس "أجرى أمس الجمعة المناقشة الأولى للفريق الفرعي للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، الذي تم تشكيله للتعامل مع مسألة تدمير القدرات السلطوية في قطاع غزة".
وطالب 8 أعضاء في الكنيست من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، وزير الحرب بإصدار أمر بتدمير مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال غزة، وتطهير شمال غزة من السكان، باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص.
ومنذ اندلاع الحرب يغلق الاحتلال المعابر مع القطاع وتمنع دخول البضائع والسلع الأساسية، كما تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتمنع في بعض الأحيان وصولها للقطاع مسببة بذلك أزمة معيشية كبيرة.
والأحد، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمنشور عبر منصة إكس، من "اقتراب المجاعة" في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية.