قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن عدد الزلازل اليوم الجمعة 3 يناير، بلغ 11 زلزالا في إثيوبيا بقوة تتراوح بين 4.5 - 5.5 درجة ، ولأول مرة منذ 21 ديسمبر الماضى يحدث زلزال بقوة 5.5 درجة الساعة 7:01 م بتوقيت القاهرة، ومن قبله 5.2 درجة الساعة 4:27 م، وصباحا حدث إنفجار بركان فى جبل "دوفن" حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية. إجمالى الزلازل فى 2024 وصل 90 زلزالا، وفى 2025 حتى الآن 29 زلزالاً.
وأضاف الدكتور عباس شراقي، عبر صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قد يزداد النشاط الزلزالى إلى ما هو أقوى وتكون كل هذه السلسلة مقدمات، وكذلك النشاط البركانى إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي يحظى بكثافة سكانية كبيرة.
الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 500 - 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أن تكرار الزلازل فى مكان ما قد يكون مقدمة لزلزال أكبر مدمر، خاصة فى منطقة سد النهضة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار فى أى وقت.
وأكد الدكتور عباس شراقي أننا لا نتمنى أن ينهار سد النهضة فإخواننا فى إثيوبيا فى مأمن يعيشون أعلى من سد النهضة، ولكن خوفا على إخواننا فى السودان؛ لأن مياه سد النهضة احتياطي مائي مصري.
جدير بالذكر أن سد النهضة هو المتغير الأبرز في المنطقة، إضافة إلى البحيرة التي تمتد لنحو 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الإفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية.