أثار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قلقًا واسعًا بين مستخدمي هواتف iPhone حول العالم بعد إصدار تحذير بشأن تطبيق iMessage، أحد أبرز منصات المراسلة التابعة لشركة Apple.
جاء التحذير في سياق تقارير عن ثغرات أمنية تضع بيانات المستخدمين وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في خطر، رغم السمعة الطويلة لهواتف Apple فيما يتعلق بالأمان.
ماذا يحدث مع iMessage؟
وفقًا لتقرير نشرته مجلة Forbes الأمريكية، فإن تحديث نظام التشغيل الجديد iOS 18.2 كشف عن ثغرة أمنية تؤثر بشكل كبير على iMessage، ما أدى إلى تعرض الرسائل المرسلة عبر التطبيق للاختراق.
كان يعتقد سابقًا أن iMessage يوفر أمانًا عاليًا من خلال التشفير من طرف إلى طرف، إلا أن التحديث الجديد أضعف هذه الميزة، ما يجعل التطبيق عرضة لاستهداف القراصنة.
كيف تحدث الاختراقات؟
تشير التقارير إلى أن المشكلة تزداد تعقيدًا عند إرسال الرسائل بين مستخدمي iPhone وأجهزة تعمل بنظام Android.
في هذه الحالة، يتم تحويل الرسائل إلى صيغة SMS التقليدية، والتي تفتقر إلى معايير التشفير القوية، ما يسهل على المخترقين اعتراض الرسائل وسرقة البيانات.
منصة iMessage التي كانت تعتمد على التشفير الفائق أصبحت تعمل الآن بثلاثة بروتوكولات مختلفة:
- iMessage (الأكثر أمانًا).
- RCS (بروتوكول الرسائل المحسّن).
- SMS (الرسائل النصية العادية والأقل أمانًا).
ما الحل؟
لمواجهة هذا التهديد الأمني، أوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي مستخدمي iPhone بالتوقف عن استخدام تطبيق iMessage واعتماد تطبيقات مراسلة مشفرة بالكامل مثل WhatsApp أو Signal.
تتميز هذه التطبيقات بتوفير تشفير كامل للرسائل، سواء بين أجهزة iPhone أو مع أجهزة Android، ما يجعلها خيارًا أكثر أمانًا لنقل البيانات الحساسة.
رد Apple وموقف المستخدمين
حتى الآن، لم تصدر شركة Apple أي تعليق رسمي على تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي أو بشأن تأثير هذه المشكلة على مستخدميها.
ومع ذلك، تظل هذه القضية محط اهتمام واسع بين المستخدمين الذين يعتمدون على iMessage بشكل يومي للتواصل الشخصي والمهني.
الخلاصة
إذا كنت من مستخدمي iPhone، فمن الضروري اتخاذ خطوات احترازية لحماية بياناتك، مثل تجنب إرسال الرسائل عبر iMessage في الوقت الحالي واستخدام تطبيقات بديلة توفر مستوى عالٍ من الأمان.
التحذير الحالي يسلط الضوء على الحاجة المستمرة للتأكد من سلامة التطبيقات والخدمات التي نعتمد عليها في حياتنا الرقمية.