يخرجون يوميا من أجل لقمة العيش قاطعين عشرات الكيلومترات من قريتهم كفر صناديد بمركز تلا في محافظة المنوفية وحتى محافظة الغربية بحثا عن لقمة العيش.
اعتاد الاصدقاء الثلاثة استقلال دراجة نارية تخص أحدهم للخروج صباحا كل يوم من أجل لقمة العيش والمكسب الحلال، من خلال العمل في الأسقف المعلقة.
استقل الثلاثة الدراجة النارية وعلي طريق ترعة الملاحة بطريق طنطا سيجر في محافظة الغربية صدمتهم سيارة نقل مما أدى الى سقوط الاصدقاء الثلاثة.
هرول الأهالي لنقل الشباب الثلاثة الي المستشفي ولكن اثنين غادروا الحياة في الحال نتيجة تأثرهم بالسقوط من أعلي الدراجة، وظل أحدهم يصارع الموت حتي وفاته ليلحق بأصدقاءه.
توفي الاصدقاء الثلاثة وينتشر الخبر بين أبناء قريتهم كفر صناديد بمركز تلا ليصاب الجميع بحالة من الحزن والمفاجأة نتيجة وفاة الاصدقاء الثلاثة.
خرج العشرات من أبناء القرية لاستلام الجثامين الثلاثة عقب الانتهاء من اجراءات الطب الشرعي والتصريح بدفن الجثامين وتسليمهم الي ذويهم.
“ السيد ، احمد، احمد ” اسماء كتبت علي نعوش الاصدقاء الثلاثة الذي جمعتهم الصداقة ولم يفرقهم الموت وخرجت الجثامين الثلاثة واحدا تلو الآخر من مسجد واحد بالقرية.
خرجت القرية باكملها لتوديع أبناءها الشباب الثلاثة الذي ترك أحدهم طفلة صغيرة تبلغ من العمر ٣ اشهر بينما لم يتزوج الآخرين.
ادي الأهالي صلاة الجنازة علي الجثامين الثلاثة من مسجد القرية وسط حالة من الحزن وصراخ وعويل السيدات حزنا علي أبناءهم.
وتم تشييع الجثامين الي مثواهم الأخير في مقابر أسرهم واحدا تلو الآخر في جنازة مهيبة.
رحل الشباب الثلاثة وتركوا وراءهم حزن كبير في قلوب الجميع من أسرهم وأهل قريتهم.