تحدث نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن تناول القرأن الكريم لقصة عيسى ابن مريم عليهما السلام ، قائلاً " إن الله عز وجل أصطفى السيدة مريم عليها السلام مستشهدا بقوله تعالي "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [آل عمران].
وتابع "عياد" خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق، مقدّم برنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، بأن الله عز وجل في موضع آخر خصص سورة بإسم السيدة مريم عليها السلام وأن أبرز مافي هذه السورة الوقوف على عدد جوانب إيجابية تظهر هذه العلاقة التي تربط المسيح بأمه وأنها تجاوزت العلاقة المادية إلى العلاقة الروحية.
واضاف مفتي الجمهورية، بأن هذه السورة أيضا تظهر الصفات التي عرف بها المسيح من إحسان وطاعة وعبادة ونقاء وطهر وعفاء كما تظهر التسليم المطلق والمعاني المشتركة التي نقف أمامها من جراء ميلاد السيد المسيح والتي تؤكد على صبر واستسلام وتواضع والرضا بالمقدور.
واستكمل نظير عياد، في موضعين آخرين في سورتي التحريم والأنبياء مشيراً بأن في سورة التحريم يحدثنا ربنا تبارك وتعالى "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " معقباً بأن هذا النفخ أفضل ما يقال فيه الأمر الإلهي كلمة الله "كن فكان".
واستشهد نظير عياد، بما جاء في سورة الأنبياء من قوله تعالى "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ " لفتاً بأن هذه الربوة هى مصر وأن السيدة مريم والمسيح فرت لها بصحبه يوسف النجار العبد الصالح .