أكد محمد أبو شامة، نائب رئيس حزب الاتحاد، أن الواقع المصري يختلف كليًا عن ما حدث أو يحدث في سوريا، مشيرًا إلى أن مصر تعيش واقعًا مستقرًا بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ودور القوات المسلحة المصرية في حماية الدولة وتعزيز استقرارها.
جاء ذلك خلال مشاركته في الصالون السياسي الثاني الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة بعنوان “الأمن القومي المصري في ظل التغيرات بالمنطقة”.
وأوضح أبو شامة أن أي مقارنة بين الوضع السوري والمصري لا تعكس الواقع، حيث تمتلك مصر منظومة سياسية ومجتمعية قادرة على مواجهة أي محاولات لإضعافها. وقال: “ما نشهده في مصر اليوم هو نتاج عمل دؤوب للحفاظ على استقرار الدولة وسط منطقة مليئة بالصراعات.”
وأشار أبو شامة إلى أن الغرب يتعامل مع الدول بناءً على مصالحه فقط، دون اعتبار لاستقرار تلك الدول أو شعوبها، وهو ما يتجلى في السياسات الغربية تجاه منطقة الشرق الأوسط. كما تحدث عن تأثير ما يحدث في المنطقة على الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب الأوضاع المضطربة في الجوار.
وفي هذا السياق، شدد أبو شامة على أن العدو الأول لمصر هو إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل تسعى دائمًا إلى تقييد مصر وحصرها في أطر معينة تمنعها من تحقيق دورها القيادي في المنطقة. وأضاف: “إسرائيل تهدف إلى أن تكون البديل لمصر كقوة مهيمنة على المنطقة، وتسعى لإضعاف الدور المصري الاستراتيجي بكل الوسائل الممكنة.”
وأشار إلى أن الإعلام الغربي يلعب دورًا خطيرًا في زعزعة الدول من خلال نشر الأخبار المضللة وصناعة مشاهد تسعى إلى تقويض الاستقرار. وأكد أن الجماعات المتطرفة المختلفة تُستخدم كأداة لتحقيق هذه الأجندات، وهي جزء من منظومة أكبر تهدف إلى إضعاف الدول من الداخل.
جاءت هذه التصريحات ضمن فعاليات الصالون، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار حول التحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري، مع التركيز على دور القيادة الوطنية في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.