أكد الدكتور ربيع الغفير، عالم بالأزهر الشريف، على أهمية أن يستقبل المؤمن العام الجديد بوعي كامل، خاصةً أنه يتزامن مع بداية شهر رجب المبارك.
وأشار الغفير إلى أن هذا التزامن يعكس حكمة الله سبحانه وتعالى، ويجب على المسلم أن يتأمل في معانيه.
وذكر: "المؤمن العاقل لا يمكن أن يمر بهذه اللحظة دون أن يتوقف ويتأمل. في كل بداية، تتواجد مخاوف، فكما أننا لا نعرف مصير أعمالنا في العام الماضي، كذلك لا نستطيع أن نتنبأ بمصيرنا في العام المقبل."
وأوضح الغفير أن المؤمن يعيش بين مخافتين: "بين أجل مضى لا يعلم ما قضي فيه، وبين أجل قادم لا يعرف ما قد يُكتب له فيه."
وهذا يتطلب منه أن يكون أكثر وعيًا تجاه أعماله، مع التفكير في كيفية قبول الله لأعماله، وما إذا كان يحتاج إلى توبة.
وأضاف: "الخوف من ضياع الوقت يجب أن يكون دافعًا لنا، فكما كان يقول الصحابي عبد الله بن مسعود: 'ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي'."
وتابع الغفير مشددًا على أهمية التخطيط الدقيق لأعمال المؤمن، قائلاً: "يجب أن نكون أكثر حرصًا في حساباتنا للآخرة، كما نخطط لحياتنا في الدنيا."
واختتم الغفير تصريحاته بدعوة المؤمنين لاستقبال العام الجديد بروح المسؤولية، مشيرًا إلى أن الحياة بعد الموت لا تحتمل التعويض، وأن الخيارات تكون إما الجنة أو النار، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.”