يصادف اليوم ذكرى إشراف الرئيس الأمريكي هاري ترومان على نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام ألمانيا النازية واليابان.
استخدام قنابل نووية
كما أصدر أوامره باستخدام القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945، مما عجّل بإنهاء الحرب.
خلال فترة رئاسته، ساهم في تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1949، وكان عهده بداية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. كما لعب دورًا بارزًا في التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الكورية عام 1950.
وُلد ترومان في ولاية ميسوري وقضى شبابه في مزرعة عائلته. التحق بالحرس الوطني وخدم كضابط مدفعية خلال الحرب العالمية الأولى. بعد انتهاء الحرب، افتتح دكانًا للخردوات قبل أن ينخرط في السياسة من خلال الحزب الديمقراطي في كانساس سيتي بولاية ميسوري. بدأ مسيرته السياسية بالترشح للانتخابات المحلية، ثم انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1934. وخلال فترة عمله هناك، ترأس لجنة عُرفت باسم “لجنة ترومان”، والتي اكتسبت شهرة واسعة لكشفها عمليات فساد وإهدار خلال الحرب العالمية الثانية.
في عام 1945، ترشح لمنصب نائب الرئيس بجانب فرانكلين روزفلت وفازا بالانتخابات. لكن بعد وفاة روزفلت أثناء ولايته، تولى ترومان الرئاسة رسميًا. في الأسابيع الأولى من رئاسته، انتهت الحرب في أوروبا باستسلام ألمانيا، بينما كان يُتوقع استمرار الحرب مع اليابان لفترة أطول. إلا أن قراره باستخدام القنابل الذرية حسم المعركة سريعًا، رغم تعرضه لانتقادات شديدة بسبب هذا القرار.
شهدت فترة رئاسته تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث بدأ سياسة التعاون العالمي مع الحلفاء الأوروبيين وأسس الناتو عام 1949. كما أعلن “خطة ترومان للاحتواء” لمواجهة انتشار الشيوعية. وكان له دور مهم في تأسيس منظمة الأمم المتحدة عام 1945، مما رسّخ مكانة الولايات المتحدة كقوة عالمية رائدة.