خضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد لعملية جراحية لإزالة البروستاتا في مركز هداسا الطبي.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فأن العملية استغرقت حوالي ثلاث ساعات، ومن المتوقع أن يعود إلى منزله قريبًا.

من ينوب عن نتنياهو

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير العدل ياريف ليفين سيتولى بشكل مؤقت منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

كما تم تعيين وزير الدفاع يسرائيل كاتس مفوضًا بعقد اجتماع مجلس الوزراء الأمني "إذا لزم الأمر"، في غياب نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 ومن المتوقع أن يظل نتنياهو تحت المراقبة الطبية لمدة عدة أيام في جناح التعافي المحصن تحت الأرض.

أين سارة

وأثار عدم تواجد زوجة نتنياهو إلى جانبه أثناء العملية، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تسأل: "يخضع رجل يبلغ من العمر 75 عاما لعملية جراحية لإزالة البروستاتا (عادة ليست عملية جراحية عاجلة وفورية) وشريكته التي أطلق عليها هذا الأسبوع فقط اسم" دعم حياتي، على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر، إنه أمر غريب حقًا وغريب جدًا".

التفاصيل الطبية للعملية
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن نتنياهو يعاني من تضخم حميد في غدة البروستاتا، مما استدعى إجراء عملية جراحية بعد إصابته بالتهابات في المسالك البولية. 

تؤدي هذه الالتهابات عادة إلى احتباس البول، مما يتطلب أحيانًا قسطرة بولية. في الفترة الأخيرة، انتشرت صور لنتنياهو وهو يستخدم قسطرة نتيجة هذا التضخم.

وظيفة البروستاتا وأهميتها في الجسم
البروستاتا هي غدة صغيرة جزء من الجهاز التناسلي الذكري. وظيفتها الرئيسية هي إنتاج سائل يشكل جزءًا من السائل المنوي، مما يوفر المواد المغذية التي تساهم في تحسين حركة الخلايا المنوية وبالتالي تؤثر على الخصوبة.

التغيرات التي تحدث بعد إزالة البروستاتا
بعد استئصال البروستاتا، يمكن أن تحدث بعض التغيرات في الجسم، مثل العقم في حال إزالة الغدة بالكامل، وهو أمر لا يُعتبر مشكلة في حالة نتنياهو نظرًا لأنه في مرحلة متقدمة من العمر حيث لا تشكل الخصوبة أولوية.

وعلى الرغم من أن عملية استئصال البروستاتا تعتبر فعالة في معالجة المشكلات الصحية المرتبطة بالبروستاتا، إلا أن لها بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد الجراحة. وتنقسم هذه المضاعفات إلى نوعين: قصيرة المدى وطويلة المدى.

المضاعفات قصيرة المدى:

• النزيف: قد يحدث نزيف طفيف بعد العملية، وعادةً ما يتوقف من تلقاء نفسه أو يمكن السيطرة عليه بإجراءات بسيطة.
• العدوى: يمكن أن يحدث التهاب في مكان الجرح نتيجة العدوى، مما يتطلب علاجًا إضافيًا.
• التهاب المسالك البولية: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب في المسالك البولية بعد الجراحة.
• تجلط الدم: قد يتشكل تجلط دموي في الساقين أو الرئتين، مما يشكل خطرًا على الصحة.
• صعوبة التبول: قد يحدث تضيق في الإحليل، مما يؤدي إلى صعوبة في التبول في الأيام الأولى بعد الجراحة، وقد يستدعي الأمر استخدام قسطرة.
• سلس البول: قد يعاني بعض المرضى من تسرب البول بشكل غير إرادي، خصوصًا في البداية.
• الألم: قد يشعر المرضى بألم في منطقة البطن أو الحوض بعد العملية.

المضاعفات طويلة المدى:

• ضعف الانتصاب: قد تتأثر الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب أثناء الجراحة، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي.
• سلس البول المزمن: في بعض الحالات، قد يستمر تسرب البول لفترة طويلة بعد الجراحة.
• مشاكل في القذف: قد يواجه المرضى صعوبة في القذف أو يعجزون عن القيام بذلك.
• تلف الأعصاب: قد يؤدي تأثر الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب أو الإحساس أثناء الجراحة إلى مشاكل طويلة الأمد.
• اضطرابات هضمية: قد يعاني بعض المرضى من مشاكل هضمية مثل الإمساك أو الإسهال.