قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دراسة حديثة تحذر: أحزمة الساعات الذكية قد تكون مصدرًا للمواد السامة

الساعات الذكية
الساعات الذكية
×

أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة Environmental Science & Technology Letters أن العديد من أحزمة الساعات الذكية الشهيرة تحتوي على مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية المعروفة بـ "المواد الكيميائية الدائمة" أو PFAS، وهي مركبات تُستخدم في العديد من الصناعات لجعل المنتجات مقاومة للماء وغير لاصقة. 

 وتثير  هذه المركبات تثير مخاوف صحية كبيرة، لأنها لا تتحلل في البيئة وتُخزن في جسم الإنسان بمرور الوقت.

مخاطر صحية كبيرة

ووجدت المواد الكيميائية PFAS، مثل حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA)،  بتركيزات مرتفعة في أحزمة الساعات المصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، التي تُستخدم على نطاق واسع نظرًا لخصائصها المقاومة للماء والمتانة. 

فيما تكمن المشكلة  في أن هذه المواد يمكن امتصاصها من خلال الجلد، وخاصة أثناء التعرق، مما يزيد من احتمال دخولها إلى الجسم عبر المسام.

أشارت الدراسة  إلى أن تراكم هذه المواد في الجسم قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل اضطرابات الجهاز المناعي، وتأثيرات سلبية على نمو الأطفال، وحتى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

الأحزمة الأكثر تلوثًا
فحص الباحثون عينات من أحزمة ساعات ذكية تنتمي إلى علامات تجارية مختلفة، ووجدوا أن معظمها يحتوي على كميات أعلى بكثير من PFHxA مقارنة بالمنتجات الأخرى. 

أظهرت النتائج أن أحزمة مثل Apple Sport وأحزمة Pixel Watch Active مصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، ما يجعلها ضمن قائمة المنتجات الملوثة بهذه المواد.

كيف نحمي أنفسنا؟

يقترح الخبراء الابتعاد عن الأحزمة المصنوعة من الفلوروإيلاستومر واختيار بدائل مصنوعة من مواد أخرى مثل الجلد، السيليكون، أو النايلون.

 كما يمكن التحقق من المواد المستخدمة في الأحزمة من خلال المواقع الرسمية للعلامات التجارية، حيث تُدرج بعض الشركات معلومات تفصيلية عن المكونات.

رغم أن أحزمة الفلوروإيلاستومر شائعة بسبب مقاومتها للماء وقوتها، إلا أن الوعي بالمخاطر الصحية أصبح ضرورة ملحة. على المستهلكين اتخاذ قرارات واعية عند شراء الساعات الذكية واختيار منتجات آمنة قدر الإمكان.

تساؤلات أوسع

ما كشفت عنه الدراسة يثير تساؤلات أكبر حول المنتجات الأخرى التي قد تحتوي على PFAS دون أن ندرك ذلك. مع ازدياد القلق من تأثير هذه المواد على البيئة وصحة الإنسان، يجب أن يكون المستهلكون والشركات أكثر حرصًا في استخدام البدائل الآمنة والمستدامة.