أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، على ضرورة الابتعاد عن الانشغال بالأبراج وقراءة الحظ، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعتقدات قد يؤدي إلى الوسوسة والابتعاد عن التفكر في الحاضر بشكل سليم.
وقال الدكتور حسن القصبي، خلال فتوى له، اليوم الأحد: "هناك أشخاص لا يخرجون من بيوتهم إلا بعد قراءة الأبراج وتحديد حظهم لهذا اليوم هذا يمكن أن يخلق نوعًا من الوسوسة والقلق في حياتهم."
وأضاف: "الاعتقاد في الأبراج لا يختلف عن التصديق في شيء غير الله سبحانه وتعالى، الذي يعلم الغيب، لقد ذكرت أن أحد الخلفاء العباسيين كان قد أُخبر بعدم الجهاد في سنة معينة، لأنه سيحدث كذا وكذا، ولكنه خرج في الجهاد وفتح الله عليه، وهذا يدل على أن التنجيم والتنبؤات لا يمكن الاعتماد عليها."
وأشار إلى أن هذا النوع من التفكير في الأبراج والتنجيم يمكن أن يؤدي إلى انشغال الإنسان بمستقبله، مما يعطل تركيزه عن الحاضر، ومن يظن أنه إذا قرأ برجًا معينًا سيتأثر حظه بذلك، فهو يعتقد في شيء ليس له دليل شرعي، والواقع يؤكد أن هذه الأمور لا أساس لها.
وفيما يتعلق بالسنوات الجديدة وما يحمله المستقبل، قال: "الناس دائمًا يسألون عن ماذا سيحدث في السنة الجديدة، هل ستكون خيرًا أم شرًا؟ لكن الإسلام يعلمنا أن نتفاءل بالخير، وأن نثق في أن الله سبحانه وتعالى سيكرمنا، وأنه لا يحدث شيء إلا بمشيئته، تفاءلوا بالخير تجدوه، فالله عند ظن عبده به."
واختتم: "علينا أن نعيش في يقين بأن الله وحده يعلم الغيب، وأنه لا ينبغي لنا أن نعلق آمالنا على التنبؤات أو الأبراج. الإيمان بالله والثقة في قدرته هي السبيل لراحة البال".