قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الجارديان: 2024 العام الأكثر دموية في محاولات عبور القناة الإنجليزية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
×

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وتم إنقاذ 48 آخرين بعد سقوطهم من قارب صغير مكتظ بالمهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى المملكة المتحدة، في حادث يؤكد أن عام 2024 هو الأكثر دموية على الإطلاق لهذه المحاولات الخطيرة، وفق تقرير صيحفة الجارديان البريطانية.

وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الأحد قرب شاطئ بليريو في سانجات، القريب من ميناء كاليه الفرنسي. ووفقًا للسلطات البحرية الفرنسية، انقلب القارب نتيجة اكتظاظه وسقط عدد من الركاب في المياه أثناء محاولتهم الصعود على متن القارب.

وأطلقت فرق الإنقاذ الفرنسية عملية واسعة شملت طائرات هليكوبتر وزوارق بحرية فور تلقي البلاغ عن القارب في محنة. تم إنقاذ 48 شخصًا، بينهم 45 احتاجوا إلى علاج طبي عاجل بسبب انخفاض حرارة الجسم، وتم نقل أربعة منهم إلى المستشفى في حالة حرجة.

وعثرت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية على ثلاثة أشخاص في المياه، ولكنهم فارقوا الحياة قبل وصول المساعدة الطبية. وقد فتح مكتب المدعي العام في بولوني-سور-مير تحقيقًا في الحادث.

وشهدت الأيام الأخيرة موجة كبيرة من محاولات العبور، حيث نجح 1,485 شخصًا في الوصول إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية بين 25 و28 ديسمبر. كما تم رصد محاولات أخرى خلال يوم الأحد. هذه الأرقام تلقي بظلال من الشك على ادعاءات الحكومة البريطانية بتعطيل شبكات تهريب البشر في أوروبا، رغم الإجراءات المشددة مثل مصادرة القوارب قبل وصولها إلى الساحل الفرنسي.

بحسب السلطات في باس دي كاليه، فإن وفيات الأحد ترفع عدد القتلى في محاولات عبور القناة إلى 76 شخصًا هذا العام. وقد شهدت الأشهر الأخيرة حوادث مأساوية أخرى، من بينها وفاة طفل رضيع في أكتوبر بعد غرق قارب مكتظ، ومقتل 12 شخصًا بينهم أطفال وامرأة حامل في سبتمبر عندما تعرض قاربهم لانهيار مأساوي.

تزداد محاولات العبور في فترات الطقس المستقر، رغم خطورة انخفاض درجات حرارة المياه والاكتظاظ المفرط للقوارب. ومع ذلك، فإن الظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللاجئين بشمال فرنسا، من بينها الإخلاءات المتكررة من قبل الشرطة، تدفع الكثيرين للمخاطرة بحياتهم في رحلات خطرة.

تعهدت الحكومة البريطانية بمواصلة مكافحة شبكات تهريب البشر، حيث وصف زعيم حزب العمال كير ستارمر هذه الشبكات بأنها "تهديد أمني عالمي مشابه للإرهاب". ومع ذلك، تظل الحاجة إلى تعاون دولي أكثر شمولية وحلول مستدامة ملحة للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.

منذ بدء تسجيل العبور بالقوارب الصغيرة في يناير 2018، تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا القناة 150,000 شخص، بينهم أكثر من 36,000 هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 23% عن العام الماضي، ولكنه انخفاض بنسبة 21% مقارنة بعام 2022.

يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومات الأوروبية هو معالجة جذور الأزمة، بما في ذلك تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات وتعزيز سبل التعاون الدولي لمكافحة تهريب البشر وضمان حقوق اللاجئين.