تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق اليوم العشرين من شهر كيهك القبطي، بذكرى استشهاد الأنبا إيلياس، أسقف دير المحرق والقوصية.
ذكرى استشهاد الأنبا إيلياس
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء (304م) استشهد القديس الأنبا إيلياس، أسقف دير المحرق والقوصية.
وأضاف السنكسار: "كان هذا القديس يجاهد كثيراً في الصلوات ويسير سيرة حسنة، وذات يوم حضر إليه رجل فقير يبكي لأن كاتب القوصية ظلمه، فذهب إليه القديس ووبخه قائلاً: الله ينتقم سريعاً للمساكين، فهو أب الأيتام وقاضى الأرامل، فاهتم يا ابني بخلاص نفسك".
وتابع السنكسار: “فبكى الكاتب وندم وخرَّ عند قدميّ القديس، وأعاد لذلك المسكين كل ما أخذه منه، وصار بعد ذلك متضعاً رحوماً محباً للفقراء والمساكين”.
وواصل السنكسار: “سمع إريانوس الوالي بالقديس إيلياس وما يصنعه من الآيات والعجائب، فاستدعاه ووعده بكرامات كثيرة إذا بخر للأوثان، فقال له القديس: أنا لا أسجد للشياطين، وأنت يا إريانوس سوف تستشهد على اسم المسيح، فغضب الوالي وعذّبه عذابات كثيرة، ثم أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة”.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
كتاب السنكسار الكنسي
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.