تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين حول جواز قراءة سورة الفاتحة لقضاء الحوائج وشفاء المرضى، وما إذا كان لهذا الفعل أصل في الشريعة الإسلامية.
وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أن قراءة الفاتحة في سياقات متعددة مثل الدعاء، قضاء الحوائج، أو بداية مجالس الصلح هي من الأمور المشروعة.
وأوضحت أن هذا الاستحباب يستند إلى عموم الأدلة الشرعية التي تحث على قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى النصوص التي تبرز خصوصية سورة الفاتحة وقدرتها على تحقيق المقاصد وتيسير الأمور.
وأضافت الدار أن هذا النهج كان معمولًا به بين السلف الصالح دون اعتراض، وهو ما اعتمده علماء المذاهب الإسلامية الكبرى.
وأكدت أن الآراء التي تخالف هذا النهج وتنتقد الأعراف الإسلامية المتوارثة لا تعدو كونها انحرافات عن النهج القويم، معتبرة أنها تساهم في إضعاف الهوية الدينية وإقصاء المظاهر الروحانية من الحياة العامة.
واختتمت دار الإفتاء تصريحها بالتشديد على أهمية الحفاظ على الموروث الديني والالتزام به، محذرة من الانسياق وراء الدعوات التي تسعى لتقويض القيم الإسلامية والتقاليد الحضارية التي بنيت على ذكر الله تعالى.
حكم عدم قراءة الفاتحة لإدراك الإمام
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن ذهب الانسان ليصلي فى المسجد، ولم يلحق الإمام في قراءة الفاتحة فهناك اختلاف في المذاهب حول هذه المسألة، حيث هناك من يقول إن قراءة الفاتحة ليست شرطًا للمأموم فى الصلاة، بينما هناك من يرى أن من فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام عليه قراءتها سريعا.
وأضاف عاشور، خلال إجابته عن أسئلة المواطنين الواردة الى صفحة دار الإفتاء عبر البث المباشر قائلا: إن مذهب الشافعية يتمسك بحديث "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب" سواء للإمام أو المأموم أو المنفرد فمن فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام ففي هذه الحالة فعليه أن يقرأ الفاتحة سريعًا ثم يسمع الإمام فى السورة التى يقرأها، فيكون بذلك جمع بين المذاهب كلها