قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، تتعرض مصر لحملات مكثفة من الشائعات المغرضة والمعلومات المضللة التي تهدف إلى زعزعة إستقرارها وإثارة البلبلة بين أبنائها.
وعلى مدار السنوات التي أعقبت هذه الثورة، وخاصة عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013، إزدادت حدة هذه الإشاعات لتواكب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد حيث أن الإشاعات لم تأتِ عشوائية؛ بل تتسم بالإنتقائية، إذ تركز أحيانًا على التشكيك في قرارات القيادة السياسية، وأحيانًا أخرى تهدف إلى تخوين المؤسسات الوطنية، أو حتى أستخدام الترغيب لخلق إنقسامات بين أبناء الوطن الواحد. ورغم ذلك، أثبت الشعب المصري على مدار تاريخه وعيًا سياسيًا واجتماعيًا كبيرًا، حيث استطاع أن يواجه هذه المحاولات بترابطه وتماسكه، متشبثًا بقيادته السياسية ومؤسساته الوطنية.
وأضاف "غزال" أن الشعب المصري يتميز بخصائص فريدة تجعله مختلفًا عن شعوب العالم في مواجهة الأزمات. في الوقت الذي قد يلجأ فيه البعض إلى الهروب أو الفرار أمام التحديات، يثبت المصريون دائمًا قدرتهم على الصمود والتكاتف. هذه العقيدة الوطنية المتأصلة تجعل المصريين يدافعون عن وطنهم حتى آخر رمق، مستلهمين من تاريخهم المليء بالبطولات والتضحيات حيث أن على مدار العصور المختلفة، لم تسجل كتب التاريخ حالات هروب جماعي أو لجوء للمصريين خارج وطنهم. بل على العكس، كان المصريون دائمًا في مقدمة الصفوف للدفاع عن أرضهم وحماية سيادتهم، ويدركون تمامًا أن الوطن ليس خيارًا يمكن التخلي عنه، بل هو مسؤولية وأمانة تُحمَّل على عاتق كل فرد منهم.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن الشعب المصري أثبت وعيه بما يدور حوله من أحداث داخلية وإقليمية علي الرغم من أن هناك تحديات محن إلا أن هذا الوعي الجماعي كان الحصن المنيع الذي حمي مصر من محاولات التشكيك والإساءة. واليوم، ورغم ما يواجهه الوطن من تحديات سياسية واقتصادية، يظل المصريون متمسكين بوحدتهم الوطنية، مدركين أن قوتهم تكمن في ترابطهم خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ ورئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، على أن أهمية التماسك الأجتماعي ومواصلة التكاتف خلف المؤسسات الوطنية السبيل إلي الحفاظ على إستقرار مصر حيث أن الشعب المصري أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على تجاوز الأزمات، وسيظل كما عهدناه حصنًا منيعًا ضد كل محاولات النيل من إستقرار الدولة المصرية.