أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول «حكم قراءة الفاتحة على قبر المتوفى؟»، موضحةً أنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى، مستدلةً بحديث أم شريك رضي الله عنها، حيث قالت: «أَمَرَنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أن نقرأ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكتابِ».
واستدلت دار الإفتاء بمثال الحج للتوضيح، حيث أشارت إلى أنه يجوز لشخص أن يؤدي العمرة أو الحج نيابةً عن آخر، ويصل ثوابه للميت، وكذلك يصل ثواب قراءة الفاتحة للميت، باعتبارها جزءًا مما يشمله الحج من صلاة ودعاء.
وتطرقت إلى أنه إذا كان الحج بجميع أعماله يصل ثوابه؛ فإن جزءًا منه يصل كذلك، والفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة، مما يدل على أن الميت ينتفع بها، وإلا لما شُرعت الصلاة عليه، وبما أن الفاتحة جزء من الصلاة، فمن وهب ثوابها للميت يصل، مشيرةً إلى أن الله- عز وجل- كريم يُجيب الداعي ويعطي السائل.
حكم ختم القرآن عن المتوفى
وأوضح الدكتور أحمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجابته على سؤال يقول: «ما حكم إنشاء مجموعات لختم القرآن الكريم وإهداء ثوابه لشخص متوفى؟»، أجاب الشيخ بأنه جائز شرعًا، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»، مما يبيّن عظم الأجر الذي يحصل عليه القارئ.
وأضاف أمين الفتوى أن إنشاء مجموعات على تطبيقات مثل «واتساب» أو غيرها لتشجيع الأعضاء على قراءة القرآن الكريم؛ ليس فيه أي شبهة، بل يُعد وسيلة لتحفيز البعض على القراءة، ويساهم في ختم القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه.