وصف الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، 2024 بأنه عام كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن تداعيات أحداث 7 أكتوبر لا تزال مستمرة، وأسفرت عن تدمير واسع في غزة، واندلاع حرب مدمرة في لبنان، إضافة إلى تأثيرات ممتدة في سوريا ودول أخرى.
وأوضح أبو دياب، خلال مشاركته في برنامج "Ten News" على قناة "Ten"، أن الضفة الغربية كانت دائمًا تحت المجهر وستظل كذلك في عام 2025، مع استمرار محاولات الاستيطان لتوسيع المساحات والسيطرة بشكل أكبر.
وأكد أن الشعب الفلسطيني بأسره يواجه مرحلة صعبة للغاية، مع تصاعد التحديات على مختلف الأصعدة.
وأشار أبو دياب إلى أن القيادة العراقية أثبتت حتى الآن قدرتها على التحلي بالنضج والحكمة، من خلال تجنب تحويل العراق إلى ساحة جديدة لتصفية الحسابات الإقليمية.
وأضاف أن التوازن بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى حضور العنصر العربي على الساحة العراقية، يمثل عاملًا مهمًا في الحفاظ على استقرار البلاد في ظل التحديات الراهنة.
واختتم بالقول إن المرحلة الحالية تتطلب مزيدًا من التوازن والوعي لتجنب تفاقم الأزمات الإقليمية، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية والسياسية.
خبير استراتيجي: المشهد الحالي في غزة يكشف نية الاحتلال البقاء طويلًا
قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، إن إسرائيل عملت على إنشاء شبكة من الطرق العسكرية في قطاع غزة لتأمين قواتها وتعزيز سيطرتها.
وأوضح اللواء خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الطرق تشمل: طريق في شمال القطاع يفصل المستوطنات الإسرائيلية، طريق في الجنوب يُعرف باسم «ديفيد»، شرق محور صلاح الدين، على الحدود مع مصر، ثلاثة طرق بين الطريق الشمالي و«نتسريم»، تشمل طريقًا يصل بين «نتسريم» و«ديفيد»، يفصل خان يونس عن رفح ودير البلح، وطريق يمتد بين الطريق الشمالي و«نتسريم»، يحمل اسم «طريق 749»، الذي يفصل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا عن مدينة غزة.
أشار إلى أن إسرائيل أنشأت قواعد ودوريات عسكرية على هذه الطرق، بما يعكس نيتها في عدم مغادرة قطاع غزة في السنوات القادمة، ذاكرًا أن هذه الإنشاءات تُظهر المشهد الحالي على الأرض، حيث يركز الاحتلال على تعزيز وجوده العسكري.
وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت مستشفى كمال عدوان، مما أجبر المرضى والأطباء على المغادرة في مشاهد مهينة، وزعمت إسرائيل وجود عناصر تابعة لحركة حماس داخل المستشفى، بينما تسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض لتبرير هجماتها.
وأكد اللواء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للحصول على المحتجزين بطرق مختلفة، سواء عبر عمليات خاصة أو بالصدفة، كما حدث في العثور على جثث ستة محتجزين سابقًا، مشيرًا إلى أن المظاهرات اليومية لعائلات المحتجزين، خاصة يوم السبت، تمثل مصدر قلق كبير لنتنياهو، الذي يحاول تحسين موقفه الداخلي.