أجاب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء عن سؤال يقول هل يجب تدليك الاعضاء عند الوضوء، قائلا: يوجد خلاف بين العلماء على ذلك ، عندالمذهب المالكي يجب تدليك الأعضاء في الوضوء وفي المذاهب الثلاثة الأخرى لا يجب التدليك ويكفي ان يغطي الماء العضو فقط .
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين : أنصح بالتدليك خروجا من الخلاف .
هل تدليك أعضاء الجسد شرط لصحة الوضوء ؟
ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من سائل يقول "هل دلك الأعضاء أثناء الوضوء شرط".
أجاب المفتي السابق، أنه لا يجب دلك الأعضاء أثناء الوضوء أو الغسل، موضحا: أي لا يجب تمرير اليد عليها بالماء، عند جمهور العلماء والشافعية، مشيرا إلى أنه يكفي وصول الماء إلى عامة الجسد في الغسل، خلافا للإمام مالك الذي رأى وجوب الدلك.
وأضاف أن الواجب في الوضوء وصول الماء إلى الأعضاء، لافتا إلى أن دلك الأعضاء عند الوضوء سنة في قول جمهور أهل العلم وليس فرضا.
يشار إلى أن النووي، قال: «مذهبنا أن دلك الأعضاء في الغسل وفيالوضوءسنة ليس بواجب، فلو أفاض الماء عليه فوصل به ولم يمسه بيديه، أو انغمس في ماء كثير، أو وقف تحت ميزاب، أو تحت المطر ناويا، فوصل شعره وبشره أجزاء وضوءه وغسله، وبه قال العلماء كافة. إلا مالكا والمزني، فإنهما اشترطاه في صحة الغسل والوضوء.
وقال ابن قدامة: «ولا يجب عليه إمرار يده على جسده في الغسل والوضوء، إذا تيقن أو غلب على ظنه وصول الماء إلى جميع جسده. وهذا قول الحسن والنخعي والشعبي وحماد والثوري والأوزاعي والشافعي وإسحاق، وأصحاب الرأي».
هل الاغتسال يجزئ عن الوضوء؟
قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».[المائدة: 6].
وأوضح «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء-.
وأفاد بأن الوضوء مستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».
مس العورة أثناء الاغتسال
ونبه على أنه يجوز الوضوء مع الاستحمام بشرط عدم لمس العورة، لافتا إلى أنه حال مس العورة فالغسل صحيح والوضوء غير صحيح.