شهد قطاع الفنون التشكيلية، بقيادة الدكتور وليد قانوش، عامًا استثنائيًا حافلًا بالأنشطة التي عززت مكانة الفن التشكيلي في المشهد الثقافي المصري والدولي. تنوعت فعاليات القطاع لتشمل ما يقرب من 1200 نشاط فني وثقافي، توزعت بين معارض فردية وجماعية، وورش عمل، وندوات، وعروض وحفلات فنية، استقطبت جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والاهتمامات، مما يعكس النجاح الكبير في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع.
في إطار المبادرات المجتمعية، نظم القطاع 17 جولة ثقافية وفنية ضمن مبادرتي "بستان الإبداع" و"أنت مش لوحدك"، والتي تهدف إلى دمج الفنون في الحياة اليومية وتعزيز التواصل مع الفئات المختلفة. كما نظمت 9 ورش فنية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، و181 ورشة في مجال الحرف والفنون التراثية، إلى جانب إقامة 18 معرضًا لمنتجات الحرف التراثية، استفاد منها نحو 40 ألف مواطن، مما يعكس اهتمام القطاع بالتراث المصري ودوره في الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
على الصعيد الدولي، كانت مشاركة القطاع في الدورة الـ59 لبينالي فينيسيا الدولي للفنون من أبرز محطات العام، حيث قدم الفنان وائل شوقي العمل الفني "دراما 1882"، الذي لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، وأصبح من أكثر الأعمال جذبًا واهتمامًا في هذه الدورة.
كما أعلن القطاع عودة ترينالي مصر الدولي لفنون الطبعة الفنية "الجرافيك" بعد توقف دام 20 عامًا، إلى جانب الاستعداد لتنظيم الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، مما يؤكد التزام القطاع بدوره الريادي في المشهد الفني العالمي.
شهد العام أيضًا تنظيم العديد من المعارض والصالونات البارزة، مثل نسختين من صالون الشباب (الدورتين 34 و35)، والمعرض العام في دورته الـ44، وصالون القاهرة الـ60، الذي تزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة. كما أقيم معرض فني وبحثي مميز بعنوان "في صحبة محمود سعيد"، وملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته التاسعة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.
اختُتم العام بمعرض "بكرا اللي جاي"، الذي استعرض حصاد عام من مبادرة "بستان الإبداع"، ومعرض "حصاد برنامج النشاط الصيفي – ثقافتنا في إجازتنا"، اللذين جسدا نجاح القطاع في توظيف الأنشطة الثقافية لتعزيز الوعي الفني بين الأجيال الشابة.
بهذا الكم الهائل من الفعاليات والإنجازات، يؤكد قطاع الفنون التشكيلية دوره المحوري في إثراء الثقافة المصرية، ودعم الإبداع الفني، والحفاظ على التراث الفني، مع تعزيز حضور مصر على الساحة الثقافية العالمية.