ردت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال مفاده: "أنا فعلاً ممكن يكون ربنا مش بيحبني؟ هل أنا ربنا غضبان عليا عشان بعدت عنه؟ كنت ملتزمة جداً في الماضي وبحب العبادات، ولكن لما ما صليتش وبعدت عن العبادة، هل ده يعني إن ربنا زعلان مني؟".
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن الشعور بالغضب من الله أو التفكير في أن الله لا يحبنا بسبب تقصيرنا في العبادة هو شعور خاطئ، موضحة أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من أنفسنا، ولا يغضب علينا بسهولة، بل يقترب منا كلما اقتربنا منه.
وقالت: "لا يجب أن نفكر في أن الله غضب علينا. الله سبحانه وتعالى رحيم جدًا ويقبل توبة عباده ويغفر لهم، مهما كانت أخطاءهم أو تقصيرهم، وعندما نبتعد عن العبادة أو نشعر بتقصير في أداء الصلوات، من الطبيعي أن نشعر بالندم، لكن هذا لا يعني أن الله غضب علينا، الأهم هو أن نتوب ونعود إليه، وأن نؤدي العبادة بالشكل الصحيح الذي يرضيه، الله وعدنا بالقبول وجزاء الخير على أعمالنا، وكل ما علينا هو أن نخلص في عبادتنا ونتأكد من أننا نقدمها كما يجب".
وأشارت إلى أنه من الجيد أن نحاسب أنفسنا بشكل يومي على ما قمنا به من أعمال، وأن نتأكد من أن عباداتنا ليست متأثرة بالكسل أو الفتور، لكن يجب أن نكون حذرين من أن يصل هذا المحاسبة إلى مرحلة جلد الذات، لأن ذلك قد يزيد من شعورنا بالذنب ويبعدنا عن العودة إلى الله.