وقفت دعاء أمام محكمة الأسرة في الكيت كات، ترتدي بنطال جينز وجاكيت أصفر اللون، والنضارة الشمسة تغطي عينيها، حتى أنها حينما رفعت كانت مقلتيها وكأنهم مثل كرة البينج بونج، من بكائها على حالها، فزوجها الأول كان يتعامل معها بكل قسوة وانفصلت عنه بعد عناء عامين، وحينما تزوجت من الثاني أكتشفت أنه له ميول غير مألوفة ويقوم بالتعدي عليها أثناء العلاقة بالإضافة للممارسات الغير طبيعية معها، مما جعلها تهرب لمنزل أسرتها وتطلب الطلاق للضرر.
قصة دعاء أمام محكمة الأسرة
دعاء فتاة عشرينية من العمر، ذات قواما ممشوقا، سردت قصتها مع الزواج مرددة «حظي طلع وحش.. في الأول والتاني»، فقد تزوجت مع ربيعها الخامس والعشرون ثم انفصلت وتزوجت مرة أخرى في عمر الثامنة والعشرين إلا أنها احتفلت بعيد ميلادها الثلاثون أمام محكمة الأسرة، بعدما أطفأها الزواج وعاشت 5 سنوات من العناء بسبب المعاملة التي تعرضت لها، فما كان منها إلا اللجوء الي محكمة الأسرة.
سردت دعاء قصتها أمام محكمة الأسرة، فكانت الكلمات تخرج بالكاد منها وتتوقف كثيرا لتخرج قطرات دموعها من خلف نظارتها الشمسية، حتى أخذت شهيقا وقفت أمامه لبضعة دقائق ربما قاربت على الثمانية، وقالت أنا مش هخاف عشان خوفت كتير وشوفت كتير في الخمس سنين دول، وكله بسبب أخويا اللي في النهاية مسافر برا هو ومراته وعايش وسايبني هنا متبهدلة بسبب أنه كان عايز يجوزني وخلاص بحجة أنه يطمن عليا.
قالت دعاء «أنا والدي توفى من وأنا 14 سنة، وعايشة مع والدتي وأخويا الكبير وهو اتجوز وسافر برا مصر، ولما كان عمري 25 سنة صمم أني اتجوز عشان لما يسافر يبقى مطمن عليا أنا وماما، وفعلا اتقدم لي شاب وعلى طول وافقوا عليه من غير أي سؤال لأنه كان أحد أقارب صديق عمره، وبالفعل تزوجت وفي البداية لم يكن مشكلات لمدة ثلاثة أشهر في الزواج، سافر خلالهم شقيقي وبدأت المشاكل من بعدها».
تابعت دعاء قائلة «بعدها بدأت أضرب واتهان واتشتم بأبشع الألفاظ ومكنش طبعا ليا ضهر ولا عارفة أعمل أي حاجة، وكنت ساكتة بس، وأخويا نزل إجازة ولما حكيت له موقفش في صفي، لكن في المرة التانية بعد سنتين جواز نزل أخويا وشاف جسمي وأنا متبهدلة من الضرب بالحزام، وساعتها راح قعد معاه وأجبره على الطلاق وخدت كل حاجتي وأنفصلت عنه، وفي نفس الإجازة كان جايب لي عريس تاني وقال أنه كان بيشتغل معاه هناك ونزل وأنه يعرف أسرته».
أكملت دعاء «تخيلوا إني اتجوزت تاني في خلال نفس السنة يعني تقريبا كان عدى 8 أو 9 شهور على ما افتكر، وأنا لسه أصلا مكنتش اتعافيت من الجوازة الأولى لكن عشان بردو أخويا ميسبناش كدة وخصوصا أن المرة دي مطلقة، أما الجوازة التانية بقى فكانت هي أزمة حياتي، شوفت فيها كل حاجة من أول شهر في الجواز وأنا في مشاكل مع جوزي وده كان بسبب ميوله ورغباته الغريبة اللي مش مألوفة زي أنه كان بيربطني أثناء العلاقة أو أنه يضربني في العلاقة، ده غير الألفاظ والطلبات اللي كانت غريبة جدا».
اختتمت دعاء حديثها «بعد فترة من جوازي تعبت من المعاملة دي وفي يوم عرفت أخرج من البيت وخدت هدومي ومشيت وروحت لوالدتي وبعدها رحت إسكندرية عند عمتي عشان استخبى وأخويا نزل وشاف كل حاجة بنفسه وكمان روحت لـ طبيبة نساء وقالت أنه تم الاعتداء عليا وبعدها طلبت الإنفصال لكنه رفض ورفعت قضية طلاق للضرر».