ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل ثواب أذكار الصباح والمساء إذا قلتها في وقتها مثل ثواب قولها بعد خروج وقتها؟
وأجابت دار الإفتاء، أنه إذا فات وقت أذكار الصباح بفوات وقتها فيستحب قضاؤها عند تذكرها، والأولى قراءة الأذكار في وقتها حتى ينال أجرها كاملا؛ فثواب قراءة الأذكار في وقتها أكثر ثوابا من قراءتها خارج وقتها، ولكن نرجو من الله تعالى ألا يحرم من قام بقضاء تلك الأذكار من واسع فضله وكرمه وثوابه؛ حيث إن هناك من العلماء من قال: إن ثواب القضاء لا يقل في الأجر عن ثواب الأداء لا سيما إذا فات وقتها بعذر.
وقت أذكار الصباح
اختلف العلماء في أفضل أوقات أذكار وأدعية الصباح وذهبوا في ذلك إلى عدة أقوال، فمنهم من يرى أندعاء في الصباحأو أذكار الصباح لها وقتا خاصا، ومنهم من وسع وقت أذكار الصباح والمساء، وفيما يأتي بيان آراء العلماء في ذلك: ذهب فريق من العلماء إلى أن وقتدعاء الصباحأو أذكار الصباح هو ما بين الفجر وشروق الشمس؛ فيبدأ وقت دعاء الصباح وأذكار الصباح من بعد صلاة الفجر، ويمتد إلى وقت شروق الشمس، فمن ردد أذكار الصباح بعد ذلك الوقت استحق الأجر عليها ولكنه يكون قد فوت أفضل أوقاتها .
وذهب فريق آخر من العلماء إلى أن وقتدعاء الصباحأو أذكار الصباح هو من الفجر إلى انتهاء وقت الضحى، ولكن وقت الذكر والدعاء المستحب لأدعية الصباح كما ورد في قول الفريق الأول، ولكن إن ردد المسلم أذكار الصباح بعد شروق الشمس إلى الضحى أو أنه أخر وقتها فإنه يثاب على ذلك.
هل يجوز قراءة أذكار الصباح قبل صلاة الفجر
لمعرفة إجابة هذا السؤال ينبغي معرفة متى يبدأ وقت الصباح، وما إذا كان يبدأ قبل الفجر أم بعده، فقد ورد أن وقت الصباح يبدأ من نصف الليل وينتهي في الزوال، وبناء عليه فإنه يجوز قراءة أذكار الصباح قبل الفجر ، وخلال تلك الفترة من منتصف الليل حتى الزوال ، إلا أن أفضل وقت لترديد أذكار الصباح هو بعد صلاة الفجر حتى الشروق أي طلوع الشمس.
هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق
فإن كنا قد ذكرنا سابقا أنه يجوز قراءة أذكار الصباح قبل صلاة الفجر، لأن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل، وأن أفضل وقت يكون من بعدها حتى شروق الشمس، فإنه لابد من الانتباه إلى أن وقت الصباح ينتهي في الزوال، والذي يعني وقت تكون فيه الشمس في كبد السماء، ويقال:"الظهر"، أي أنه يجوز قراءة أذكار الصباح بعد شروق الشمس وحتى أذان الظهر.