أكد قنصل عام الصين بالاسكندرية " يانغ يي " قوة العلاقات التي تربط بين القاهرة وبكين منذ فجر التاريخ، موضحا أن التعاون بين الجانبين يشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية بالتعاون مع متحف الإسكندرية القومى بعنوان " لمحات عن تاريخ وحضار ة الصين وعلاقتها بعالم البحر المتوسط فى العصر الإسلامي " .
وقال إن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تربط بين الشعبين المصري والصيني،لافتا إلى أن التواصل بين الصين والعالم العربي يعود إلي تاريخ بعيد وتعزز هذا الترابط علي مر العصور بشكل قوي،مدللا علي ذلك بانتشار مقولة " اطلبوا العلم ولو في الصين " .
اكد القنصل يانج يى قنصل عام جمهورية الصين الشعبية
وأكد أن طريق الحرير كان بمثابة شريان التواصل بين الصين ومختلف الدول وأهمها مصر و البلاد العربية و تمت التبادلات التاريخية بين الصين و الدول العربية،وشهدت ازدهارا كبيرا وتم تبادل الزيارات و البعثات بين الطرفين،وتناول التواصل الحضاري والثقافى التاريخى بين الصين و مصر و العالم الإسلامي و المراحل التى مر بها،و قال إن هناك العديد من الكتب التى سجلت الرحلات المتبادلة بين الصين و البلاد العربية منذ عصور قديمة و فى التاريخ الحديث أيضا،وأن التواصل الحضاري الصيني المصري كان قائما على الإنسانية وتبادل المنفعة وتحقيق الاستفادة للجانبين.
ولفت إلى أن هناك العديد من الرحالة الصينين زاروا العالم العربي،كما كتب بعض الرحالة العرب عن الصين ومساحتها الشاسعة وتعدادها السكاني الهائل والترابط بين الجانبين العربي والصيني .
وأكدت أستاذ التاريخ الإسلامي سحر سالم - في الندوة- أن العلاقات بين مصر والصين قوية وتاريخية وتشمل مختلف أوجه التعاون، وألمحت إلي أن الترابط بين الصين والعالم العربي يعود إلي عصور عديدة ، منوهة إلي أن هناك تأثيرا متبادلا وقويا شهد العديد من تبادل المنافع والعلاقات الإنسانية.
وذكرت أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين مصر والصين حيث تسعي كل دولة إلي بناء الحضارة والثقافة والحفاظ على السلام والاستقرار داخليا و خارجيا،وتطرقت إلي الترابط الحضاري بين مصر والصين في جوانب عديدة منها الفنون والثقافة والأساطير المرتبطة بالحكام والحياة والآثار.
وشهد الندوة مدير المتحف القومي الدكتور أشرف القاضي ،ورئيس جميعة الآثار بالاسكندريه الدكتورة مني حجاج ،ومدير عام الآثار بالإسكندرية محمد متولي،ونخبة من الأكاديميين والاثريين والمتخصصين