في ظل تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستغلال أزمة "طوفان الأقصى" لتحقيق مصالحه الشخصية والهروب من أزماته الداخلية والقضائية.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن "لم يعد خافيا على احد ان نتنياهو الذي استغل أحداث طوفان الأقصى، واعتبر أن هذه فرصة تاريخية له للبقاء في منصبه، حيث كانت كل التقديرات تشير أن نتنياهو وذلك قبل احداث السابع من اكتوبر عام تلاتة وعشرين، وأشار إلى أن سيبحث عن مهرب للهروب من الضغط الداخلي بعد أن كان هناك حراك للمعارضة ضد اجراءات القانونية التي كان نتنياهو هو وحكومته ذاهب الى تنفيذها، والذي اطلقت عليه المقاومة الانقلاب القذائف في حين ان نتنياهو وحكومته كان يطلق عليها الاصلاح القضائي".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فاستغل نتنياهو الاحداث للهروب من كل هذه المآسي خاصة عليه، وهناك 4 ملفات قضائية تطارد ثلاثة منها مثبتة بالادلة، وقد سمعت شهادته خلال الايام الماضية كان واضحا كان يريد ان يتهرب حتى من الذهاب الى المحكمة بحجة أن حياته في خطر، وترك مؤيدينه بإلقاء قنابل ضوئية اتجاه منزله ليبرر أنه مهدد حتى من المعارضة بالاستهداف ليهرب من الذهاب الى المحكمة".
وتابع: "وبالتالي نتنياهو لا يريد أن يصل حتى في هذه الحرب إلى نهاية، وهناك جهود بذلت من القاهرة للوصول لـ وقف إطلاق النار، وهذه الجهود كانت جيدة، حتى كان التدليل لكل العقبات وحماس قدمت مرونة عالية جدا".
واختتم: "كلما كنا نقترب من اتفاق ما، يخرج نتنياهو بشروط جديدة تعجيزية لإفشال هذه الجولة لاستمرار الحرب، معتقدا أننا الان نقترب الى المرحلة الاولى من الهدنة".