في ختام ندوته في نقابة الصحفيين، تحدث الفنان السوري جمال سليمان عن موقفه من الفنانين المؤيدين لنظام بشار الأسد، معبراً عن استيائه من محاولاتهم تصوير الأسد على أنه ضحية.
وأشار سليمان إلى البعد السياسي الكامن في مسرحية “روميو وجولييت”، موضحًا أنها تسلط الضوء على صراع بين عائلتين أدى إلى نهاية مأساوية، وهو ما يعكس طبيعة الصراعات الطبقية في أوروبا خلال تلك الحقبة.
وأكد سليمان أن للفن دورًا محوريًا في التأثير على السياسة، وأنه وسيلة لإيصال رسائل إيجابية وتوعوية، وأعرب عن تقديره للشجاعة التي يظهرها بعض الفنانين الذين قدموا اعتذارات عن مواقفهم السابقة، معتبرًا أن الاعتذار ليس ضعفًا بل دليل على القوة والنبل.
وختم سليمان حديثه بالتشديد على أهمية العودة إلى الوطن والعمل على إصلاح الأوضاع بعيدًا عن الخصومات الشخصية، معتبراً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لإحداث تغيير حقيقي خاصة في البنية التحتية .
وقد صرح الفنان جمال سليمان إنه لن يستطيع تقديم دور بشار الأسد في عمل فني، لأنه لا يوجد شبه بينهما، ولا يعتقد أن سيرته ستقدم في أي عمل على الشاشة.
وتعجب سليمان في تصريحات لشاشة العربية، من طريقة تخلي بشار الأسد عن السلطة، وخروجه من سوريا هاربا دون تصريح مسبق أو توضيح يشرح اضطراره للمغادرة بهذا الشكل أو بأي صيغة دستورية واصفا:" شيء مذهل ما قام به هذا الرجل".
ووصف جمال سليمان بشار الأسد بأنه يختلف عن باقي أمثاله قائلا:"اسمه لن يكون مكتوبا في كتاب الديكتاتوريين سيكون له كتاب خاص"، مشيرا إلى توقعه بانهيار النظام منذ حوالي عام ونصف.