أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التعاون مع الدول العربية بما لديها من إمكانات ومقدرات وطاقات وتجارب سوف يحمل قيمة مضافة معتبرة، وسيساهم في مواجهة التحديات العالمية الراهنة وتجاوز دوامة الأزمات المتواصلة التي تواجهها الدول النامية.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال الدورة الحادية عشر لقمة منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي، إن التحولات على صعيد الاقتصاد العالمي، خاصةً في ضوء عدم اليقين الجيوسياسي والتنافس المتصاعد بين القوى الكبرى تدفع العالم إلى أتون الحروب التجارية وتبني السياسيات الحمائية وعلى الدول النامية أن تواجه هذا الواقع الجديد بسياسات تكامل جادة من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بخروج الملايين في هذه الدول من براثن الفقر المدقع خلال العقود الماضية.
وأشار إلى أن الدول النامية ومجموعة الجنوب تحتاج إلى بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا الكبرى للاقتصاد العالمي، وهي قضايا ستكون محل تجاذب شديد في الفترة المقبلة مثل أعباء التغيير المناخي وأسعار الطاقة والتحول الطاقوى، وآثار الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي، وسياسات مكافحة الفقر على صعيد عالمي إلى غير ذلك من القضايا.
وأكد على أن الجامعة العربية تولى اهتماماً خاصة، من خلال مجالسها المختلفة ومنظماتها المتخصصة، لكافة هذه القضايا ولديها استعداد كامل لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار مع كافة الأطراف الصديقة بشأنها.
وشدد أبو الغيط على أن قمة اليوم التي تحتضنها جمهورية مصر العربية، سوف تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل مزدهر من خلال الدفع بمزيد من التعاون فيما بين دول مجموعة الثمانية، وبين دول المجموعة والأطراف الأخرى وعلى رأسها دول الجامعة العربية مما يفتح آفاقاً جديدة من الفرص الاقتصادية والتنموية.