قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في أبسط المواقف اليومية

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي
×

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التعصب ليس مجرد تصرف عابر، بل هو بداية الطريق نحو التطرف والانحراف عن الوسطية. 

جاء ذلك خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ضمن برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يُعرض على قناة "dmc"، حيث تناول الشيخ خالد الجندي الظاهرة من منظور ديني واجتماعي.

التعصب.. الخطوة الأولى نحو التطرف
بدأ الجندي حديثه بتوضيح أن التطرف ليس البداية، بل هو النتيجة النهائية للتعصب والخروج عن الاعتدال. 

وقال: "التطرف يظهر عندما يبتعد الإنسان عن الموقف المعتدل ويتحول التشدد إلى أساس تعاملاته ، التعصب للرأي، سواء في أمور كبيرة أو بسيطة، هو الخطوة الأولى نحو التطرف".

وأشار إلى أن هذا السلوك الخطير يتسلل إلى حياتنا اليومية بطرق مختلفة، مثل التعصب لفريق رياضي أو التمسك برأي شخصي بصورة مفرطة، وهو ما يفتح الباب أمام نزاعات لفظية قد تتطور إلى مشاحنات أو حتى أعمال عدائية، مؤكدًا أن هذه المظاهر لا يمكن الاستهانة بها.

التعصب في الرياضة نموذج يومي للتطرف
ركز الجندي بشكل خاص على التعصب الرياضي كمثال حي للتطرف الذي يمكن أن يبدأ من مواقف تبدو بسيطة.

 وأوضح: "حينما يتعصب شخص لفريقه الرياضي بشكل مفرط، يتحول النقاش إلى صراع، وتظهر ألفاظ غير لائقة تؤجج الكراهية بين الناس.

 هذه المظاهر لا تقتصر على الرياضة فقط، بل هي نموذج يتكرر في نقاشات أخرى، مما يؤدي إلى تدهور الحوار المجتمعي وزيادة التوتر بين الأفراد".

وأكد أن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب مواجهة حازمة، لأن الألفاظ المسيئة والتصرفات غير المنضبطة تؤدي إلى نتائج خطيرة على المستوى المجتمعي.

دور العلماء في مواجهة التطرف
وخلال حديثه، شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية دور العلماء والمؤسسات الدينية في مواجهة هذه الظواهر. وأكد أن الأزهر الشريف، بما يمتلكه من خبرة وعلم، قادر على التصدي للفكر المتطرف وتوعية الأفراد بخطورة التعصب. وأضاف: "التصدي للتطرف يبدأ من التوعية بضرورة الاعتدال والوسطية في كل شيء، بما في ذلك أبسط المواقف اليومية".


اختتم الجندي حديثه برسالة موجهة للجميع، دعا فيها إلى الابتعاد عن التعصب بكافة أشكاله، قائلاً: "المجتمع لا يحتاج إلى مزيد من التوتر والصراعات. علينا جميعًا أن نتحلى بالهدوء والتفاهم، لأن الاعتدال هو السبيل الوحيد لحياة سليمة ومتوازنة".

هذا الحديث يفتح الباب لنقاش أوسع حول كيفية مواجهة التعصب والتطرف في مختلف جوانب الحياة، ويؤكد على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدينية والمجتمعية في نشر قيم التسامح والاعتدال.