أكدت الخارجية الألمانية، أن زيارة وفدها للعاصمة السورية دمشق كانت فرصة طيبة للتواصل مع الحكام الفعليين للبلاد، مضيفة ندرس خيارات إعادة فتح سفارتنا في دمشق ولا يمكن تحديد إطار زمني.
وشددت الخارجية الألمانية علي عدم ترحيل أي سوري إلا بعد التأكد من أن الناس لن يكونوا تحت وطأة تهديد في سوريا.
وأمس الثلاثاء أعلنت الخارجية الألمانية، أن مسؤول ألماني كبير اجري محادثات مع قادة الإدارة الجديدة في دمشق حيث ناقش المرحلة الانتقالية وحقوق الإنسان ومستقبل سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تعتزم إجراء محادثات مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام في دمشق ، لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إجراء اتصالات مع الفصائل المعارضة التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد هذا الشهر.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن أول محادثات لدبلوماسيين ألمان مع ممثلين عن الحكومة المؤقتة، التي عينتها هيئة تحرير الشام، ستركز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
وأضاف المتحدث في بيان “كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجودٍ دبلوماسي في دمشق”، مؤكدا أن برلين تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر إلى أن جذورها تعود لأيديولوجية تنظيم القاعدة.
وأردف المتحدث “يمكن القول في ضوء المتاح، إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن”.
وأدى الصراع السوري إلى لجوء نحو مليون سوري إلى ألمانيا. وأثار انتهاء الصراع نقاشا في ألمانيا عن إجراءات اللجوء، المعلقة حاليا بالنسبة للسوريين لحين تقييم الوضع في بلدهم.
وقال المتحدث إن ألمانيا تتواصل بشكل وثيق مع شركائها، ومن بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول عربية، بشأن سوريا.