أعلن المتحدث باسم الكرملين الروسي، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن اغتيال الجنرال الروسي إيجور كيريلوف يظهر أن أوكرانيا مستعدة لاستخدام "الأساليب الإرهابية".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بيسكوف حيث قال: "اتضح الآن من هم العقول المدبرة والمنظمون لهذا العمل الإرهابي.. تم التأكيد مرة أخرى أن نظام كييف لا يخجل من استخدام الأساليب الإرهابية".
وأضاف أن مقتل كيريلوف، الذي أعلنت كييف مسؤوليتها عنه، "يثبت مرة أخرى صحة أفعالنا في سياق العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى حرب روسيا في أوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كان مقتل كيريلوف يعني أن أوكرانيا تجاوزت "خطا أحمر" آخر، قال بيسكوف: "الهجوم الإرهابي هو هجوم إرهابي.. بالطبع، نحن نعرف من أمر بهذا الهجوم الإرهابي.. ونحن نحارب هؤلاء المنظمين ونحارب هذا النظام النازي".
وتابع بيسكوف أن وكالات إنفاذ القانون الروسية “تعمل بسرعة وفعالية”، لافتًا إلى أن "الجميع يقدم تعازيه العميقة" لعائلة كيريلوف، بما في ذلك الرئيس، فلاديمير بوتين.
القبض على مرتكب الهجوم
يأتي ذلك بعد أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، القبض على مرتكب الهجوم الذي أدى لمقتل قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية ومساعده، مشيرا إلى أن الخدمات الخاصة الأوكرانية من قامت بتجنيده.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان، إنه: "قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، نتيجة للتدابير العملياتية والتحقيقات التي تم تنفيذها بالاشتراك مع وزارة الداخلية الروسية ولجنة التحقيق الروسية، بتحديد واعتقال مواطن من جمهورية أوزبكستان، من مواليد عام 1995، قام بتفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع بالقرب من مبنى سكني في منطقة شارع ريازان في موسكو، ما أسفر عن مقتل قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية، الفريق إيجور كيريلوف، ومساعده الرائد بوليكاربوف".
وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أوضح منفذ الهجوم الإرهابي أنه تم تجنيده من قبل الأجهزة الخاصة الأوكرانية. وبناءً على تعليماتهم، وصل إلى موسكو، وحصل على عبوة ناسفة، محلية الصنع ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مدخل منزل كيريلوف.