أبدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، خلال تقريره الأخير الصادر، حول توقعات الأداء لقطاع الطيران العالمي، خلال العام الجديد 2025، تخوفه من بعض المخاطر التي قد تعوق عمليات النمو المتوقع والتحسن في الأداء المالي لشركات الطيران خلال 2025، والمقدرة أن تتجاوز إيراداته تريليون دولار.
أشار الاتحاد الدولي “إياتا”، إلى أن أبرز هذه المخاطر التي تواجه توقعات قطاع الطيران في ظل وجود عدم يقين جيوسياسي واقتصادي قوي، هي تتعلق بالحروب والإدارة الأمريكية الجديدة بعودة ترامب وأيضا أسعار النفط العالمي.
أوضح (إياتا)، قائلا:" إنه بسبب الحروب التي تشهدها مناطق مختلفة من بلدان العالم، فإن كثير من التوقعات لن تتحقق في حال انتشار الحروب في أوروبا والشرق الأوسط، ومن المرجح أن يكون لتحقيق السلام في أي من النزاعين تأثير إيجابي، خاصة في حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وحول إدارة ترامب، أبدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي، تخوفه من أن تجلب إدارة ترامب القادمة في الولايات المتحدة معها عدة حالات عدم يقين كبيرة، ومن المحتمل أن تؤدي التعريفات والحروب التجارية إلى تقليل الطلب على الشحن الجوي وربما تؤثر أيضًا على السفر التجاري. إذا أعادت هذه السياسات إشعال التضخم مع ارتفاع أسعار الفائدة كاستجابة سياسية، فإن التأثيرات السلبية على الطلب ستتفاقم. ومع ذلك إذا استمرت السياسة الصديقة للأعمال للإدارة الأولى لترامب فقد تكون المكاسب من إلغاء التنظيم وتبسيط الأعمال كبيرة.
أضاف: هناك عدم يقين بشأن دعم الحكومة لجهود إزالة الكربون في الطيران في الولايات المتحدة حتى يتضح المسار الذي ستتخذه الإدارة الجديدة.
أما أسعار النفط، قال: تعتبر أسعار النفط المنخفضة وتكاليف الوقود الناتجة عنها محركاً رئيسياً لتحسين التوقعات لشركات الطيران في عام 2025. وإذا لم تتحقق هذه التوقعات لأي سبب من الأسباب ومع الأخذ في الاعتبار هوامش قطاع الطيران الربحية الضئيلة، وقد تتغير التوقعات بشكل كبير.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن تصل صافي الأرباح لقطاع الطيران العالمي إلى 36.6 مليار دولار في عام 2025 بنسبة هامش ربح صافي 3.6%. وهذا تحسن طفيف عن الأرباح الصافية المتوقعة لعام 2024 والتي تبلغ 31.5 مليار دولار (هامش ربح صافي 3.3%). من المتوقع أن يكون متوسط الربح الصافي لكل راكب 7.0 دولار (أقل من 7.9 دولار في عام 2023، ولكنه تحسن عن 6.4 دولار في عام 2024).