توفيت والدة عصام الحضري حارس مرمي منتخب مصر السابق اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض.
ونشر عصام الحضري عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بيانا جاء على النحو التالي: “بسم الله الرحمن الرحيم.. الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون.. وانتقلت الى رحمة الله بعد صراع شديد و معاناة مع المرض أمي الغالية الحاجة نفيسة البحيري، اسأل الله تعالى أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته ويجعل مرضها شفيعا لها،، الله يرحمك يا أمي ويصبرنا على فراقك هتوحشيني وهينقصني دعاكي ليا بس اللي هيصبرني إنك أكيد بإذن الله في مكان أحسن يا حبيبتي.. اسألكم الدعاء و إنا لله و إنا إليه راجعون”.
ولا يخفى على أحد أن عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر السابق لا يتخذ أى خطوة هامة فى حياته إلا بالرجوع مهرولاً إلى الراحلة والدته، يطالبها بالدعاء له واستشارتها وعادة ما يتكرر ذلك عند مشاركته فى أى مباراة هامة يخوضها سواء مع فريقة أو مع منتخب مصر طوال مشواره الرياضى.
والسد العالى كان يقف ورائه سنداً قوياً وهى والدته، والتى لا تملك من سلاح الحياة سوى التضرع إلى الله والدعاء له.
العلاقة بين عصام الحضرى والراحلة والدته كانت قوية وتعتمد على الاحترام المتبادل والحب والعطاء، حيث يمكن وصف العلاقة إلا بنموذج للبر بين الإبن والأم.
ووفقا لتصريحاتها قبل رحيلها، قالت الراحلة نفيسة البحيري والدة عصام الحضري، إن السد العالى يقوم بالاتصال بها قبل المباريات ويطالبها بالدعاء له وزملائه فى منتخب مصر.
وأشارت إلي أن سر تلك العلاقة هو إلتزامه وحبه لعمله وأنه دائما ما يراعى متطلباتها ولا يحب بعض الأكلات إلا من يديها مثل المحشى والبط وعادة ما يطالبها بإعدادها لها عند زيارتها له.
وتحدثت في وقت سابق الراحلة نفيسة البحيري والدة عصام الحضري عبر الفضائيات في حوار عائلي، عن نشأة عصام ودعمها الدائم له منذ صغره.
وعند سؤالها عن توقعها أن يصل ابنها إلى النادي الأهلي، قالت البحيري: ما كنتش أتوقع إنه يوصل لكن بدعواتنا ربنا حقق لنا الأمل.
وأضافت أنها كانت تدعم شغفه بالكرة رغم رفض والده، مشيرة إلى أنها كانت تخبئ ملابس التمارين لعصام وتقوم بتنظيفها سرًا.
وفي حديثها عن شعورها عندما رأت ابنها لأول مرة على التليفزيون، قالت مبتسمة: كنت دايمًا أقوله ونبي ما انت نافع وهو يرد بكرة تشوفي عصام في التليفزيون وفعلاً حقق حلمه.
فيما أكد عصام الحضري، أن والدته ووالده هما كل شيء في حياته وأنه كان يطلب دعاءها قبل كل مباراة، بينما استعادت الراحلة والدته ذكرى أول هدية أهداها لها الحضري وكانت بعد انضمامه للنادي الأهلي حيث جلب لها أربع غوايش ذهبية، مشيرة إلى أنه لم ينقطع عن إهداء الهدايا لها ولوالده وإخوته.
كما أشار عصام الحضري إلى دور والدته في إقناع والده بالسماح له بالزواج رغم مخاوف الأب من تأثير ذلك على التزامه بالتدريبات، وأشارت والدته إلى أنها تعتبر زوجة الحضري واحدة من بناتها.
وعبر الحضري عن امتنانه العميق لوالدته، قائلاً: “والدتي هي السبب في كل نجاح حققته في حياتي، دعواتها كانت السر، وربنا كرمنا بسببها”، مشيرًا إلى أنه كان دائما ما يتصل بها هاتفيًا قبل كل مبارة، طالبًا دعواتها بالتوفيق له.
وبعد تقاعده عن الساحرة المستديرة كان من المقرر أن يبدأ الحضري مشواره كمدرب لحراس المرمى في نادي النجم الساحلي التونسي لكنه قرر التراجع عن التوقيع مع النادي في اللحظة الأخيرة بسبب تدهور صحة والدته، مؤكدًا أن عائلته تأتي دائمًا في المقام الأول.
وسبق أن شارك عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر والأهلى السابق عبر حسابه بموقع "إنستجرام"، فيديو يجمع عدد من الصور مع والدته بعد إعلانه مرورها بوعكة صحية قبل وفاتها، وعلق قائلا: "لو كان العالم فى كفة.. وأمى فى كفة لاخترت أمى"، وذلك على أنغام أغنية "دى هى أكتر واحدة حبتنى فى حياتى".