تعد أمراض الكبد من أخطر المشكلات الصحية حيث إنه يتم اكتشاف معظم الحالات في المراحل المتأخرة لذا من المهم معرفه الاعراض وإجراء الفحوصات الدورية.
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن أمراض الكبد غالبًا ما تبقى غير مكتشفة في مراحلها المبكرة، حيث يتم تشخيصها في كثير من الأحيان بمحض الصدفة، بسبب غياب أعراض واضحة أو تشابهها مع أعراض أمراض أخرى وشدد على أهمية الوعي بمؤشرات قد تدل على مشكلات في الكبد، حتى لو بدت غير مباشرة.
وكشف موافي في تصريحات تليفزيونية، أن بعض التغيرات في الجسم قد تكون علامات تحذيرية لأمراض الكبد، مثل تورم القدمين، الذي قد يشير إلى الإصابة بـ فشل الكبد كما أن اصفرار لون البشرة والعينين المعروف باليرقان يعد مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الكبد لذا يجب التوجه للطبيب فورا داعيًا إلى عدم تجاهل هذه العلامة.
كما أشار إلى أن عادات مثل السهر ليلًا والنوم صباحًا قد ترتبط بتدهور صحة الكبد، خاصة إذا رافقتها أعراض أخرى مثل الدوخة، التعب المستمر، وانتفاخ البطن.
وأوضح أن هذه الأعراض قد تكون دليلاً على وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأضاف موافي أن من بين المخاطر الخطيرة لأمراض الكبد، عدم قدرة الكبد المصاب على تحويل مادة الأمونيا الناتجة عن هضم البروتينات إلى بولينا و تراكم الأمونيا في الجسم قد يؤدي إلى انتقالها إلى المخ، مما يزيد من احتمالية الدخول في غيبوبة كبدية، وهو وضع صحي بالغ الخطورة.
ودعا الدكتور موافي في ختام تصريحاته إلى تعزيز الوعي العام بأهمية مراقبة العلامات التي قد تشير إلى مشكلات في الكبد، مشددًا على ضرورة التوجه إلى الطبيب فور ظهور أي أعراض مقلقة أو متكرر أو مستمرة لفترة طويلة حتى وإن كانت أسابيع معدودة مؤكدا على أن الوقاية أفضل من العلاج ويجب الابتعاد عن أسباب أمراض الكبد.
يذكر أن الكشف المبكر يلعب دورًا كبيرا في تجنب مضاعفات خطيرة التى قد تهدد حياة المريض وأهمية إجراء الفحوصات الدورية التى تكشف الكبد في مراحله الأولى خاصة لدى من تتوافر لديهم عوامل الإصابة كالجينات الوراثية وتناول الكحول والدهون وممارسة العادات الغذائية الخاطئة.