في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد المغنية الأوبرالية الأرمينية جوهر جاسباريان، إحدى أعظم الأصوات في عالم الأوبرا، والتي اشتهرت بلقب “العندليب الأرميني”. بصوتها الذهبي، استطاعت أن تحجز مكانتها في قلوب عشاق الفن الكلاسيكي، وتركت إرثًا موسيقيًا خالدًا حتى رحيلها عام 2007.
النشأة والتعليم
وُلدت جوهر جاسباريان في أرمينيا، وقضت جزءًا من حياتها في القاهرة، حيث التحقت بأكاديمية الموسيقى لصقل موهبتها. في عام 1948، انتقلت إلى أرمينيا بعد نزوح الآلاف من الأرمن في الشرق الأوسط إلى الاتحاد السوفيتي. هناك، التحقت بمعهد الكوميتاس الحكومي للموسيقى، أحد أبرز المؤسسات الأكاديمية التي ساهمت في تطوير المواهب الموسيقية، وسُمي المعهد تكريمًا لمؤسس المدرسة الوطنية الأرمنية للموسيقى.
البداية الفنية
في عام 1949، انطلقت مسيرتها الفنية بالغناء في دار الأوبرا الأرمينية، حيث أبدعت في تقديم 23 أوبرا خلال مشوارها الفني، بجانب حفلاتها الفردية التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد. واصلت جوهر تطوير مهاراتها بدراسة الموسيقى في كونسرفتوار يريفان الموسيقي الحكومي، مما عزز مكانتها كأحد أعظم الأصوات الأوبرالية في التاريخ.
الجوائز والتكريم
تميزت مسيرة جوهر جاسباريان بالحصول على العديد من الجوائز المرموقة، من أبرزها:
1. جائزة فنان الشعب السوفييتي، تقديرًا لإسهاماتها الفنية.
2. لقب بطل العمل الاشتراكي، وهو تكريم للإنجازات الثقافية والاقتصادية.
3. وسام القديس ميسروب ماشتوتس، الذي يُمنح للشخصيات المؤثرة في أرمينيا.
4. وسام الصداقة بين الشعوب، نظير دورها في تعزيز العلاقات الثقافية.
5. وسام لينين، أعلى تكريم في الاتحاد السوفيتي.
الوفاة والإرث
رحلت جوهر جاسباريان عن عالمنا في 16 مايو 2007 عن عمر يناهز 83 عامًا. ورغم وفاتها، لا تزال تُعتبر رمزًا للفن الأوبرالي، وإلهامًا للعديد من الفنانين حول العالم، بفضل موهبتها التي أثرت الساحة الموسيقية وخلدت اسمها في تاريخ الفن.