وجه الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي، تحذيرًا شديدًا من خطورة الدعاء على النفس أو الأهل أو الأولاد، مؤكدًا أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن مثل هذه الأفعال التي قد تكون لها عواقب وخيمة على الإنسان ومن حوله.
وخلال تقديمه برنامج «إني قريب» على قناة «النهار» أمس الجمعة، قال الشيخ أبوبكر: "كتير من الناس بيدعوا على نفسهم أو أولادهم بنية المزاح أو التخفيف، لكن ربنا معندوش هزار ولا لعب، وكل كلمة محسوبة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
وحكى الشيخ قصة مؤثرة وقعت خلال أدائه مناسك الحج، حيث التقى بفتاة تدعو على والدتها دعاء شديد القسوة.
وعندما استفسر عن السبب، أوضحت الفتاة وهي تبكي أن والدتها كانت تدعو عليها منذ صغرها بأدعية مؤلمة مثل: "روحي إلهي ما يهنيلك بال بزوج ولا عيل".
وأشارت الفتاة إلى أنها تزوجت أكثر من خمس مرات وحملت 11 مرة، لكن جميع أبنائها إما ماتوا أو أُجهضوا، مما دفعها إلى رد هذا الدعاء على والدتها.
وفي هذا السياق، دعا الشيخ أبوبكر كل من اعتاد على هذا السلوك الخطير أن يتوب إلى الله ويستغفر عن كلماته، مشددًا على ضرورة الحذر من الدعاء السلبي الذي قد يُستجاب بغير قصد.
واختتم حديثه بتأكيد أهمية التفكير قبل التلفظ بأي كلمات، قائلًا: "دايمًا حطوا آية 'ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد' نصب أعينكم".