نظم مركز النيل للإعلام بقنا، بالتعاون مع نقابة أطباء قنا، ندوة بعنوان "معا ضد المخدرات..من أجل مستقبل آمن لأبنائنا "ضمن فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وفي إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، لتوعية المواطنين بالقضايا المختلفة.
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مركز معادن قنا، بحضور المهندسة سهير عبدالله، مدير مركز المعادن، ويوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، والدكتور محمد الديب، مدير مستشفي قنا العام ونقيب أطباء قنا، والدكتور محمود عويس، استشاري العيون وعضو نقابة أطباء قنا، وحاضر فيها الدكتور محمد عواد، مدرس واستشاري السموم وعلاج الإدمان بكلية الطب، وأدارتها ولاء عبدالصبور، أخصائية بمركز المعادن.
وقال يوسف محمد رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن انتشار المخدرات بين فئات المجتمع، يستدعى أن يكون هناك تكاتف وتعاون حقيقى بين مؤسسات الدولة المختلفة، لمواجهة هذا الوباء، الذى يستهدف النيل من استقرار بلادنا، والقضاء على ثروتها من الشباب، وهو جزء من جهود الهيئة العامة للاستعلامات لتوعية وتثقيف المواطنين بالمعلومات الضرورية من خلال المتخصصين، في كافة المجالات.
فيما قال الدكتور محمد الديب، نقيب أطباء قنا، إن الندوة نتاج تعاون بين نقابة الأطباء ومجمع اعلام قنا، حيث تسعى النقابة من خلال أعضائها لرفع الوعي المجتمعي في كافة المجالات، وأبرزها ظاهرة المخدرات، التي انتشرت بشكل مخيف خلال الفترة الأخيرة، مع التأكيد على دور الأطباء في مكافحة الإدمان بكافة أشكاله وصوره، والتعريف بجهود الدولة لمواجهة مخاطر الإدمان وطرق وأماكن التعافى من الإدمان.
وأشار الدكتور محمود عويس، استشاري العيون وعضو نقابة أطباء قنا، إلى أهمية هذه الفعاليات خاصة لطلاب المدارس، لتوعيتهم بالأضرار الجسيمة للمخدرات على الفرد والمجتمع، في ظل الانتشار الواسع للمواد المخدرة بين كافة فئات المجتمع، مشيداً بدور الهيئة العامة للاستعلامات فى نشر الوعى ودعم المبادرات الرئاسية بين المواطنين.
وقال الدكتور محمد عواد، استشارى ومدرس السموم وعلاج الإدمان بكلية الطب، إن انتشار المخدرات بين طلاب المدارس يستدعى أن يكون هناك جهود حقيقية لمواجهة هذا الوباء، حيث تشير الإحصائيات في مصر أن المتعاطين للمواد المخدرة يتراوح ما بين 7% إلي 10% وأكثرهم من فئة الشباب بما يؤثر ذلك علي حاضر ومستقبل الدولة.
وأشار مدرس السموم وعلاج الإدمان بكلية الطب، إلى أن المخدرات لها أنواع وأشكال متعددة، تتنوع ما بين مصادر طبيعية مثل الحشيش والأفيون أو مخلقة "المصنعة" كالشابو والهيروين والحبوب المخدرة، ولكل منها علامات تظهر على وجه المتعاطى وتظهر من خلال تصرفاته مع الآخرين، مضيفاً بأن السنوات الـ٢٠ الماضية شهدت انتشار أسرع وأكبر للمخدرات المخلقة، وبدأ تصنيعها بصورة مخالفة للقانون وبعيداً عن وزارة الصحة، مثل الأدوية المخدرة والمسكنة التي يتم انتاجها يدويا " تحت السلم"، ومخدر الشابو الذي انتشر بشكل كبير بين الشباب والذى يعد من أخطر انواع الإدمان كونه يبدأ من أول مرة، وما يتبعه من انتشار لمعدلات العنف والجريمة.
وأوضح عواد، بأن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة مخاطر الإدمان، تتمثل في 4 مراحل، الأولى، الوقاية من خلال التوعية وتعاون جهات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في توعية الشباب بمخاطر الإدمان، والتأكيد علي دور الأسرة في رعاية الابناء والتعرف علي أى تغيرات تطرأ عليهم، فيما تتمثل المرحلة الثانية في العلاج، حيث تولى الدولة اهتماماً كبيرا لمعالجة المدمنين في سرية تامة من خلال مراكز مكافحة الإدمان والتعاطى علي مستوي الجمهورية، وبجانب المعالجة يتم عمل بحث للحالة لمعرفة أسباب الإدمان ومعالجة المشكلات النفسية والأسرية لدي المتعاطى.
وأضاف مدرس السموم وعلاج الإدمان بكلية الطب، فيما تتمثل للمرحلة الثالثة، في الردع وسن القوانين لمكافحة المخدرات بأشكلها المختلفة وتشديد العقوبات علي المهربين والمنتجين للمواد المخدرة، بالإضافة للحملات التفتيشية التي تقوم بها الدولة للموظفين واجراء تحاليل المخدرات لهم وفصل الموظف المتعاطي نهائيا عن العمل، أما المرحلة الرابعة من خلال توجيه وسائل الاعلام في التعريف مخاطر الإدمان والتعاطي علي الفرد والمجتمع، مستخدمة رموز وشخصيات بارزة بالمجتمع كاللاعب محمد صلاح لتشجيع الشباب علي عدم الوقوع ضحايا للمخدرات.