أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم البركة في الرزق يختلط على البعض، حيث يعتقد البعض أن إنفاق جنيه يعوضه الله بجنيهين.
وأكد خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء للإجابة عن أسئلة الجمهور، أن الله قد يخلف على الإنسان بأشكال أخرى من البركة، مثل أن يكفي القليل من المال احتياجاته واحتياجات أسرته، ما يغنيه عن الحاجة إلى الاستدانة.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن البركة قد تظهر في الصحة، كأن يكون الجسم سليماً دون الحاجة إلى علاج، أو في الأبناء، مثل تفوقهم الدراسي، أو حتى في البيت عندما يعم الخير والطمأنينة. وأضاف أن البركة يمكن أن تكون أيضاً في دفع أذى كان يمكن أن يكلف الإنسان الكثير.
وفي سياق الحديث عن أسباب منع الرزق وتضييقه، أوضح أهل العلم وجود عدة عوامل تؤثر سلباً على بركة الرزق. أبرزها:
1. التواكل وعدم الأخذ بأسباب العمل والرزق.
2. المعاصي والمحرمات التي تعد من أعظم أسباب حجب الرزق.
3. كفر النعم وازدراء عطايا الله.
4. البخل وعدم حب الإنفاق في سبيل الله.
5. التقاعس عن أداء الزكاة والواجبات الدينية.
6. أكل المال الحرام الذي يمحق البركة من حياة الإنسان.
وأكد الشيخ عويضة أن البركة لا تقاس فقط بكمية المال، بل تشمل كل ما يُغني الإنسان ويحقق له السعادة والاستقرار، داعياً الجميع إلى الالتزام بالطاعات وشكر النعم للحصول على البركة في حياتهم.
سورة الرزق السريع
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن كل منا يرغب أن يكون رزقه كثيرا، فحتى الذي رزقه كثير يريد من الله أن يزيده ويبارك فيه وييسره، ولذا قالوا خذ من القرآن ما شئت لما شئت.
وأضاف «أبو بكر»، فى فيديو له، أننا لو عدنا إلى كتب العلم وكلام الصالحين لوجدنا أن المشهور في بسط الرزق من القرآن الكريم هي سورة الواقعة وسورة ياسين، وقد قيل عن سورة الواقعة أنها تؤمن صاحبها من الفقر أو الفاقة.
وتابع: فكثير من الناس لا يحفظون سورة الواقعة ولا يجيدون قراءتها، والله سبحانه وتعالى جعل البدائل في القرآن الكريم حتى يأخذ الإنسان بها، ولكي يستعين بالله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم وآياته.
وأشار إلى أن هناك آية تزيد الرزق وهي قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"، فعلى كل إنسان أن يردد هذه الآية على الدوام خاصة في أماكن رزقه وعمله، ويسبقها ويلحقها بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، محذرًا من أن يستهين بها أحد فهي تكفي كل شيء وعن كل شيء من أمور الدنيا والآخرة.
وواصل: أن هذه الآية ظل يرددها النبي صلى الله عليه وسلم أمام أبي ذر حتى نام أبو ذر، وقال عنها عبد الله بن مسعود أنها أسرع آية في جلب الرزق، وهو بالتأكيد لن يقول ذلك دون تجربة ودراية ومعرفة.