أوضحت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، مفهوم التراث الثقافي غير المادي، قائلة إنه يشمل العادات والتقاليد والتعبيرات الشفوية مثل الأغاني والأمثال والحكم والشعر البدوي والشعبي، إلى جانب المعارف التقليدية المرتبطة بالزراعة والصيد والعلاجات الشعبية وتربية الحيوانات.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج الخلاصة، المذاع عبر فضائية المحور، أن هذه المعارف تشمل أيضًا معرفة الكواكب والنجوم والاتجاهات والموازين والمكاييل، فضلًا عن الحرف التقليدية التي تمارس على أراضي الدولة، وهذا التراث غير ملموس، مشيرة إلى اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، التي لا تقتصر على تسجيله بل تهدف إلى صونه والحفاظ عليه.
وتابعت، أن التسجيل هو بداية لعملية الصون والحماية، حيث يتوجب الحفاظ على التراث بكامله، وليس فقط العناصر المسجلة، مؤكدة أن الاتفاقية قد وقعتها حتى الآن 185 دولة، مع توقيع جنوب إفريقيا المتوقع أن يكون الدولة 186.
وأشارت إلى أهمية هذه الاتفاقية العالمية، وأن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعتها وساهمت في صياغتها منذ عام 2003، حيث دخل تحيز التنفيذ عام 2005، لافتة إلى أن مشروع السيرة الهلالية كان من العناصر المسجلة لدى اليونسكو كجزء من روائع التراث العالمي.