أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن التشكيل الحكومي الجديد في سوريا يمثل رسالة سلبية للمجتمع العربي، مشيراً إلى أن المسؤولين الجدد يفتقرون إلى الخبرة اللازمة لإدارة الدولة، حيث إن خبراتهم لا تتعدى نطاق المحافظات المحلية.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أوضح فرغلي أن الحكومة الجديدة تضمنت تمثيلاً واسعاً لجماعة الإخوان، مع غياب التنوع بين ممثلي الأحزاب المعارضة، مشيراً إلى أن الشخصيات التي تم اختيارها ليست معروفة، مما يضعف الثقة في قدرتها على قيادة البلاد.
انتقاد الكفاءات واختيار الشخصيات
أضاف فرغلي أن التشكيل الحكومي الجديد يفتقر إلى الكفاءات القادرة على مواجهة التحديات التي تعاني منها سوريا، موضحاً أن حكومة بهذا التكوين "لا تصلح لإدارة محافظة، فما بالك بإدارة دولة بأكملها؟".
كما أشار إلى أن الفصائل المتناحرة داخل البلاد تزيد من تعقيد الوضع، حيث تضرب بعضها البعض دون وجود سلطة قادرة على فرض النظام أو تحقيق استقرار داخلي.
مطالبة بحكومة تمثل جميع السوريين
أكد فرغلي على أهمية تشكيل حكومة وطنية قادرة على حماية سوريا واستعادة حقوق مواطنيها، مشدداً على ضرورة أن تضم الحكومة جميع الأطياف السياسية والاجتماعية بشكل عادل ومتوازن، لتكون قادرة على التعامل مع الملفات الشائكة وإعادة بناء الدولة.
وختم حديثه قائلاً: "سوريا بحاجة إلى قيادة تُعلي مصالح الشعب فوق كل اعتبار، وتعمل على تحقيق الاستقرار واستعادة الحقوق الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية والصراعات الداخلية".