شدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية الدور التوعوي في مواجهة الفكر المتشدد، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ بتوعية الشباب بشكل مبكر بخطورة هذه الأفكار.
جاء ذلك خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC، حيث دعا الجندي إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في بناء وعي حقيقي يحمي المجتمع من التطرف.
وفي حديثه، قال الجندي: "لو المواطن عنده وعي صحيح، مستحيل أي تيار متطرف يأثر عليه"، مشددًا على أن مواجهة التشدد الفكري تبدأ من الانتباه إلى بوادر التعصب ورفض الآخر.
وأضاف: "التعصب هو الباب الأول للتطرف، ولو سيبنا المشكلة تكبر، هنلاقي نفسنا قدام أزمة كبيرة."
ودعا الشيخ إلى إطلاق مبادرات وقائية تستهدف جميع فئات المجتمع، موضحًا أن النقاشات اليومية والبيئة المحيطة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل وعي الأفراد، وبالتالي يجب أن تكون هذه النقاشات إيجابية وصحية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المواجهة ليست فقط في الدفاع عن القيم المعتدلة، بل أيضًا في الهجوم على الأفكار المتطرفة وكشف زيفها، مشيرا إلى أن التأخير في التعامل مع هذه الظواهر يجعل من مواجهتها أمرًا أكثر تعقيدًا.
الحلقة أثارت اهتمامًا واسعًا بين المشاهدين، خاصة وأنها ركزت على ضرورة التعاون بين المؤسسات المختلفة لخلق جيل واعٍ قادر على التصدي لأي فكر يهدد أمن واستقرار الوطن.