أعلنت النمسا، الأربعاء، عن خطط لترحيل المهاجرين السوريين بعد رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث أوقفت عدة دول أوروبية بينها بلجيكا وفرنسا واليونان وألمانيا طلبات اللجوء السورية، وفق مجلة "بوليتيكو".
قال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر: "وجهت الوزارة لإعداد برنامج منظم لترحيل السوريين إلى ديارهم"، دون توضيح حالات الهجرة التي سيتم استهدافها.
ويعيش حوالي 100 ألف سوري في النمسا.
وتأتي قرارات مراجعة سياسات اللجوء في الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة.
وحذرت منظمات حقوق اللاجئين والمساعدات من أن قرار وقف طلبات اللجوء يأتي في وقت مبكر للغاية، مشيرة إلى استمرار القتال في أجزاء من سوريا والتساؤلات بشأن الاستقرار السياسي.
وقالت إيموجين سودبيري، المسؤولة في لجنة الإنقاذ الدولية: "مع وجود حالة من عدم اليقين والمخاوف الكبيرة بشأن انتقال سوريا ومستقبلها، فإننا ندعو جميع البلدان التي يعيش فيها السوريون كلاجئين إلى التمسك بحق اللجوء، فضلاً عن مبدأ العودة الآمنة والطوعية".
وقال متحدث باسم المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين في ألمانيا لوسائل الإعلام الألمانية إنه سيجمد طلبات اللجوء لأكثر من 47 ألف مواطن سوري.
وقال مسؤول حكومي يوناني كبير لصحيفة "بوليتيكو" الاثنين، إن بلاده قررت وقف معالجة 9000 طلب لجوء سوري. وأضاف المسؤول أن الحكومة ستقرر الجمعة ما إذا كانت ستوقف معالجة الطلبات من سوريا تماماً.