تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب، في وقت حث فيه مسئولون أمريكيون الهيئة على تشكيل حكومة شاملة في سوريا، وفق ما نقلته شبكة إن بي سي عن مسئولين أمريكيين.
وأوضحت الشبكة أن هدف المناقشات الجارية بشأن رفع الهيئة هو "إنشاء مسار للعالم للتفاعل مع الحكومة الجديدة". ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الهيئة تستخدم الكلمات الصحيحة، لكن سنحكم عليها من أفعالها. فيما نفت الخارجية الأمريكية وجود أي قنوات اتصال تربط واشنطن بهيئة تحرير الشام.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محللين ومستشارين سابقين في الإدارة الأمريكية قولهم " أنه سيكون من الصعب على الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن يظل مجرد مراقب مع تشكيل ملامح سوريا، وسيتعين على ترامب النظر في استمرار وجود حوالي 900 جندي أمريكي في شرق سوريا".
بدورهم، قال مسئولان أمريكيان ومساعد بالكونجرس اطلعا على الاتصالات الأمريكية الأولى مع جماعة هيئة تحرير الشام إن إدارة الرئيس جو بايدن حثت الجماعة على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
في الوقت نفسه، توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس إلي الأردن في زيارة للمنطقة لبحث الوضع في سوريا وتشمل زيارة أنقرة للقاء نظيره التركي هاكان فيدان غدًا.
وفي روسيا، دفعت موسكو الرئيس السوري بشار الأسد إلى مغادرة سوريا بعد تأكدها من سقوط نظامه، بحسب موقع بلومبيرج نقلًا عن مسئولين روس وذكروا أن الرئيس فلاديمير بوتين طلب معرفة سبب إخفاق الاستخبارات الروسية في توقع تلك النهاية قبل فوات الأوان.
وأوضح مسئولون روس أن اثنين من عملاء المخابرات الروسية نظموا المغادرة، ونقلوا الأسد جوا عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وقال أحدهم إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة تم إيقاف تشغيله لتجنب تعقبه.
في الوقت نفسه، قالت الخارجية الروسية أمس إن اهتمام الولايات المتحدة بسوريا مبالغ فيه، في حين قال الكرملين إن التصرفات الإسرائيلية في الجولان والمنطقة العازلة لن تسهم في استقرار سوريا.
وقال الكرملين إنه يجري اتصالات مع من يتحكم بالوضع في سوريا، لضمان أمن القواعد الروسية والممثليات الدبلوماسية فيها. وأوضح الكرملين أن روسيا كانت قد ساعدت سوريا على مواجهة الإرهاب، وعلى تحقيق الاستقرار، بعد أن "كان وضعها الأمني يهدد المنطقة بأكملها".
ومن إيران، قال المرشد علي خامنئي، أمس، إن ما حدث في سوريا خطط له في غرف القيادة الأمريكية والإسرائيلية. وأضاف: "يجب عدم التردد في أن ما حدث في سوريا، نتيجة خطة أمريكية وصهيونية مشتركة. نعم، هناك دور واضح لإحدى الدول الجارة لسوريا وهي لعبته وتلعبه الآن أيضًا، وهذا ما يراه الجميع، لكن أولئك هم العامل الأساسي". وشدد خامنئي علي أن سقوط الأسد لن يضعف إيران.
من جانبهم، أكد الأردن والعراق أمس ضرورة "حماية أمن سوريا ومواطنيها"، مشددين على ضرورة "بذل أقصى الجهود للحئول دون الانزلاق إلى الفوضى" في المنطقة. وأكدت قطر أنها ستعيد افتتاح سفارتها في سوريا قريبا بعد إكمال الترتيبات اللازمة، بعد إغلاقها نحو 13 عاما.