ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل ارتفاع الطلب، مع مخاوف عدم اليقين الجيوسياسي، وعودة نشاط البنوك المركزية كمحرك أساسي لأرتفا الأسعار، وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بنحو 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3830 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 5 دولارات، لتسجل 2697 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4377 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3283 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2554 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30640 جنيهًا.
ولفت، إمبابي، إلى أسعار الذهب قلصت مكاسبها بنحو 20 جنيهًا، بعد أن لامست مستوى 3790 جنيهًا في بداية التعاملات، كما شهد الذهب تحركات سعرية بنحو 40 جنيهًا داخل محلات التجزئة خلال تعاملات الأحد الماضي على الرغم من العطلة الأسبوعية لتجار الذهب الخام، والبورصة العالمية.
وفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة» ، فقد ارتقعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 30 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3800 جنيه، في حين ارتعفت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 34 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2658 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2692 دولارًا.
أوضح، أن ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، يرجع لعدة عوامل، تتضمن حالة عدم اليقين الجيوسياسي المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث ارتفاع الطلب على الذهب عقب انهيار النظام السوري.
أضاف، كما دخلت مشتريات البنوك كلاعب أخر محركًا لأسعرا لاذهب، عقب استأنف الصين عمليات الشراء، والتي تعد أكبر مستهلك للذهب، بعد توقف دام ستة أشهر، ما يعزز من الثقة في الذهب كأصل استراتيجي.
وأعلن بنك الشعب الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه استأنف عمليات شراء الذهب في نوفمبر، حيث ارتفعت احتياطيات الذهب في الصين بمقدار 160 ألف أوقية إلى 72.96 مليون أوقية في نوفمبر وقد عزز هذا التوقعات بارتفاع قيمة الذهب بشكل أكبر ومن المرجح أن يدعم الطلب على المعدن النفيس.
لفت، إلى أن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا حاسمًا في ديناميكيات سوق الذهب، حيث حدد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهجًا مدروسًا لتطبيق أسعار الفائدة، متوقعًا خفضًا تدريجيًا من المستويات الحالية فوق 5٪ إلى ما بين 3٪ و 3.5٪ في السنوات المقبلة.
وتتوقع الأسواق خفضًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في 18 ديسمبر الجاري.
وتترقب الأسواق، بيانات التضخم الأمريكية، وقرار البنك المركزي الكندي بشأن أسعار الفائدة، في وقا لاحق اليوم، بجانب قرار البنك الوطني السويسري والبنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس.